تحتفل السينما المصرية والعربية خلال الأسبوع القادم بذكرى ميلاد الفنان الراحل أحمد زكي المكنى ب"فتى الشاشة الأسمر". ويعد الفنان أحمد زكي من ألمع النجوم التي ظهرت في تاريخ السينما المصرية, واسمه الكامل أحمد زكي عبدالرحمن، مولود في مدينة الزقازيق, وهو الابن الوحيد لأبيه الذي توفي بعد ولادته. وكانت بداياته في المسرح بأعمال ناجحة جماهيريا مثل "مدرسة المشاغبين"، و"أولادنا في لندن" و"العيال كبرت" وفي التليفزيون لمع في مسلسل "الأيام" و"هو وهي", و"نهر الملح "، و"الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين". وعمل في العديد من الأفلام التي حصل منها على جوائز عديدة، ابتداء من عيون لا تنام، والبريء، والحب فوق هضبة الهرم، أحلام هند وكاميليا، وناصر 56، وأرض الخوف وأيام السادات، وكان آخر فيلم قدمه "حليم". وتوفي أحمد زكي بعد صراع دام لمدة عام مع مرض السرطان تاركا خلفه 55 فيلما ورصيدا فنيا هاما ولم يمهل الموت الفتى الأسمر لكي يكمل آخر مشاهد تصوير فيلم "حليم" . وقد ربط النقاد في مصر بين حياة أحمد زكي والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ لأن كليهما بدأ رحلته مع الفن في مصر من نقطة الصفر وتشابها كثيرا في رحلة الصعود إلى النجومية وفي اليتم وفي المرض في أواخر أيامهما حيث توفي زكي نتيجة تفاقم مرض السرطان في حين توفي حافظ نتيجة تفاقم مرض البلهاريسيا.