الدمام – نعيم تميم الحكيم العلمي : الاتفاقيات الدولية تعطي الدول حق المقاطعة أبوراشد : حجم الخسائر يتحدد بشكل العقود دياب : ننتظر إشارة من الأولمبية لاعتماد القرار أثار قرار مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب بمقاطعة شركة أديداس للأدوات الرياضية لرعايتها ماراثون إسرائيلي في القدسالشرقية خلال اجتماع المجلس الخامس والثلاثين الذي عقد في محافظة جدة واختتم يوم الأربعاء الماضي برئاسة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل ردود فعل متباينة في الأوساط الرياضية . بيد أن وضع الأندية الرياضية المرتبطة بعقود مع الشركة قد يصبح معقدا، من ناحية موعد تطبيق القرار وسريانه عليهم ، خصوصا أن ثلاثة من أكبر الأندية السعودية وهي الهلال والأهلي والشباب يرتدون ملابسهم من نفس الشركة . « الشرق» اتصلت بعدد من المسؤولين في الأندية السعودية الثلاثة للاستفسار عن موقفهم من القرار، وتأثيره على علاقتهم التجارية بالشركة. يؤكد المتحدث الرسمي باسم إدارة نادي الهلال عبد الكريم الجاسر أن تأمين الملابس يقع على عاتق شركة « موبايلي» ،وقال : أن ما سمعته كان مجرد أخبار صحافية ، لكن لم يصلنا شيء رسمي حتى الآن بتنفيذ هذا القرار، يوجد لدينا عقد مع شركة أديداس وفي حال وصول هذا القرار فهناك حلول كثيرة لتنفيذه بالتعاون مع موبايلي وأديداس . ويوضح المشرف العام على فريق كرة القدم في النادي الأهلي طارق كيال أن عقد النادي الأهلي مع شركة أديداس هو عقد شراء وينتهي بنهاية الموسم وليس هناك ارتباط طويل الأجل معهم وبالتالي فإن النادي لن يتضرر في حال اتخذ القرار، مشيرا إلى أن الأهلي سيبحث عن شركة أخرى في حال صدور تعميم رسمي . بدوره اكتفى المتحدث الرسمي باسم نادي الشباب طارق النوفل بالقول : لم يصلنا شيء حول قرار مقاطعة الشركة وبالتالي لايمكن للنادي أن يتخذ أي خطوة مستقبلية تحدد علاقته بها . من جانبه أكد المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد صادق دياب أن الاتحاد يحترم القرار ومن أصدره لأن فيه مصلحة كبرى وهي مسؤولية على كل مواطن عربي مسلم أن يقاطع الشركات التي تدعم إسرائيل ، مبينا أن تنفيذ القرار مرهون بما يأتي من اللجنة الأولمبية السعودية، لأن مرجعية الاتحاد السعودي هو اللجنة الأولمبية ،وأن الاتحاد لايمكن أن يتخذ أي قرار إلا بما يصدر من اللجنة. وقال دياب :» نحن واثقون من تعاون الأندية معنا في تنفيذ القرار بشكل فوري في حال تم تعميده «. وهنا يوضح المستشار القانوني المحامي خالد أبو راشد أن القضية تختلف باختلاف شكل العقود بين الأندية والشركة فإذا كانت العقود طويلة الأجل فربما تتكبد الأندية خسائر كبيرة. ويوضح مستشار وزير التجارة ورئيس الفريق الفني المفاوض لانضمام السعودية لمنظمة التجارة سابقا الدكتور فواز العلمي أن الاتفاقيات الدولية تعطي حقا للدول باتخاذ القرارات إذا كانت هناك حيثيات قوية تستند عليها في قرار المقاطعة «. وأشار مندوب شركة «لوتو» صلاح الشيخ أن الشركات المنافسة ومنها شركته تتحفز حاليا لمحاولة أخذ حصة من كعكة شركة أديداس التي تعتبر الأقوى في السوق السعودية ،موضحا أن المقاطعة ربما تتخذ شكلين أحدهما مقاطعة لشراء المنتجات من قبل الزبائن الفرادى، والثانية هي مقاطعة الأندية لهم . وأفاد أن الشركات المنافسة سوف تدخل على الخط لرعاية الماراثون العربي الذي يحمل شعار «القدس لنا» في جميع الدول العربية، وذلك تزامنا مع إقامة الماراثون الإسرائيلي في القدس الشرقي والذي أعلن عنه الأمير نواف بن فيصل بن فهد في الاجتماع الأخير .