أعلنت الجماعة الإسلامية وائتلافات ثورية مشاركتها اليوم في "جمعة الغضب" الثانية التي تواكب الاحتفالات بالذكرى الأولى لثورة يناير، ويشارك في تلك التظاهرات مرشحون للرئاسة وشخصيات وطنية وسياسية وجهت لهم الدعوة، مثل البرادعي وأبو الفتوح وأبو إسماعيل وصباحي وموسى. وتتحرك بعد صلاة الجمعة مسيرات حاشدة تتجه صوب ميدان التحرير من عدة أماكن للتجمع أمام المساجد، كما تم الاتفاق على تنظيم احتفالية ذكرى جمعة الغضب الأولى على كوبري قصر النيل غدًا السبت الموافق 28 يناير. الجماعة الإسلامية وأكدت الجماعة الإسلامية مساء أمس الخميس مشاركتها اليوم الجمعة في المظاهرات بميدان التحرير، وفي شتى ميادين مصر لمشاركة الشعب المصري احتفالاته بالذكرى الأولى لثورة يناير، والتأكيد على سلمية الثورة وعلى الحوار مع الشباب. وأكدت الجماعة أن من بين أهدافها للتظاهر اليوم التأكيد على ضرورة المطالبة بتسليم الدكتور عمر عبدالرحمن المعتقل في الولاياتالمتحدة. وأوضحت الجماعة أن جمعة اليوم تستهدف لم الشمل والتأكيد على مطالب الثورة بالقصاص للشهداء والإفراج عن المسجونين السياسيين من ضحايا النظام السابق قبل وبعد ثورة يناير، وعلى مطلب الشعب الأهم وهو تسليم السلطة في موعد أقصاه 30 يونيو/حزيران القادم. ورأت الجماعة أن جمعة اليوم لا ينبغي أن تكون للغضب، لأن جزءا مهما من مطالب الثورة قد تحقق، وإن كان هناك جزء قد تم التباطؤ في تحقيقه، إلا أنه في سبيله للتحقيق، والحكمة تقتضي الانتظار لموعده المحدد وهو نهاية يونيو القادم. الائتلافات الثورية وفي ذات الاتجاه، اتفقت ائتلافات وحركات ثورية شبابية في اجتماعها مساء أمس الخميس، على تنظيم فعاليات جمعة الغضب الثانية اليوم في القاهرة، كما تم الاتفاق على تنظيم احتفالية ذكرى جمعة الغضب الأولى على كوبري قصر النيل غدًا السبت الموافق 28 يناير. وأفادت مصادر داخل غرفة عمليات شباب الثورة الثانية مساء أمس الخميس، أن القوى الثورية سوف تطلق أسماء الشهداء على عدد من المسيرات التي ستخرج من مساجد القاهرة عقب صلاة الجمعة، فيما لم يتم الاتفاق على موقف موحد بشأن آلية تسليم السلطة التي ستتم المطالبة بها خلال الفعاليات حتى الآن، وأن اجتماعات تتم حاليًا لتنسيق موقف موحد في هذا الشأن. ونفى عمرو حامد، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة، إطلاق أي مبادرة على آلية تسليم السلطة، خاصة وأنه تم الاتفاق على خروج موقف جماعي بهذا الشأن، كما أكد وجود اجتماعات مكثفة مع جميع القوى السياسية والثورية للاتفاق على موقف موحد بشأن تسليم السلطة وشكل المرحلة القادمة. وقالت المصادر إن القوى الثورية والشبابية اتفقت في اجتماعها الأخير على تنظيم مسيرات حاشدة تتجه صوب ميدان التحرير بعد صلاة الجمعة وتنطلق من عدة أماكن للتجمع أمام المساجد، من بينها مسيرة الشهيد مصطفى الصاوي التي ستنطلق من أمام مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، ومسيرة الشهيد مهاب على حسن من جامع الاستقامة بميدان الجيزة إلى ميدان التحرير. وأضافت أن المسيرات تتضمن أيضًا مسيرة الشهيد سيف الله مصطفى من أمام جامع خاتم المرسلين بشارع خاتم المرسلين في العمرانية بعد صلاة الجمعة وتنطلق صوب ميدان التحرير عبر ميدان الجيزة، ومسيرة الشهيد زياد بكير من أمام مسجد السلام بالهرم، ومسيرة الشهيد أحمد بسيوني من أمام جامع عمرو بن العاص في مصر القديمة، ومسيرة الشهيدة سالي زهران من مسجد الخازندار ثم دوران شبرا حتى ميدان التحرير. كما تنطلق مجموعة أخرى من المسيرات من بينها مسيرة الشهيدة مريم مكاري من أمام جامع الفتح برمسيس بعد صلاة الجمعة متجهة إلى ميدان التحرير، ومسيرة شهيد العباسية محمد محسن من أمام مسجد النور بميدان العباسية ويشارك فيها أهالي مدينة نصر ومصر الجديدة، ومسيرة الشهيد كريم بنونه التي تخرج من الجامع الأزهر بعد صلاة الجمعة في اتجاه التحرير، إلى جانب المسيرات التي تنطلق من محطات المترو صوب التحرير حتى تصل إلى محطة أنور السادات. جمعة الغضب الأولى إلى ذلك، دعا تحالف ثوار مصر لإحياء ذكرى جمعة الغضب الأولى عام 2011 التي يوافق موعدها يوم السبت 28 يناير، بأداء صلاة العصر على كوبري قصر النيل، وتذكر موقف ثوار مصر الأحرار الذين لم تمنعهم قوة الشرطة الغاشمة للنظام السابق واستخدام خراطيم المياه من استكمال الصلاة وتحدي الثوار لهم وسقوط العديد من الشهداء خلال أداء الصلاة. وأعلن عامر الوكيل، منسق التحالف والمتحدث الإعلامي باسمه، أن الشيخ هشام عطية صديق شيخ الشهداء عماد عفت سوف يكون الإمام في صلاة العصر يوم السبت 28 يناير أعلى كوبري قصر النيل في نفس المكان الذي سقط فيه الشهداء خلال العام الماضي. وأضاف أن الدعوة وجهت للعديد من الرموز والقيادات السياسية للمشاركة في إحياء هذه الذكرى العزيزة على قلب كل مصري وطني مخلص، من بينهم مرشحو الرئاسة محمد البرادعي وعبدالمنعم أبو الفتوح وحازم أبو إسماعيل وحمدين صباحي وعمرو موسى، وعدد من الشخصيات الأخرى، من بينها الدكتور علاء الأسواني والدكتور حازم عبدالعظيم والدكتور عمار علي حسن وعدد كبير من الشخصيات الأخرى. وطالب الوكيل رجال الإدارة العامة لمرور القاهرة ومسؤولي وزارة الداخلية التعاون لتنظيم هذا الحدث وإغلاق كوبري قصر النيل لمدة ربع ساعة فقط لأداء الصلاة، ومحو مشهد الشرطة القمعية من ذاكرة المصريين بمشهد حضاري جديد تتعاون فيه الشرطة مع الثوار في إحياء ذكرى عزيزة على قلوب المصريين. كما دعا الإخوة المسيحيين شركاء الوطن للحضور وتنظيم المرور وحماية المصلين ثم التوجه بعد ذلك إلى ميدان التحرير في مسيرة سلمية تضم كل المصريين، للمطالبة باستكمال أهداف الثورة وتسليم السلطة للمدنيين.