أعلن مؤيدو اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق، رفضهم لقرار اعتذاره عن عدم الترشح في انتخابات رئاسة الجمهورية التي تجرى في مايو المقبل وقرروا الخروج في مسيرة اليوم للضغط عليه وإقناعه بالعدول عن القرار. وأكد عدد كبير من أنصار سليمان أن الدعوة للمسيرة، وجدت صدى طيبا لدى محبي ومؤيدي سليمان، ومن المنتظر أن يشارك فيها عدد كبير من أنصاره. وكان رئيس جهاز المخابرات السابق أعلن اعتذاره عن الترشح لرئاسة الجمهورية في بيان قال فيه: "لقد حاولت أن أتغلب على المعوقات المتصلة بالوضع الراهن ومتطلبات الترشح الإدارية والتنظيمية والمادية، ووجدت أنها تفوق قدرتي على الوفاء بها". ووجه سليمان الشكر لكل من طالبه بترشيح نفسه قائلا إنه كان حريصا طوال حياته على تلبية نداء الواجب من دون تردد وبغير تقاعس إيمانا منه بأنه بدأ حياته العملية منذ أكثر من نصف قرن جنديا ملتزما خاض معارك بلاده بإيمان المصري المخلص لوطنه وترابه. من جهة أخرى، تزايدت الضغوط على المرشح لرئاسة الجمهورية في مصر حازم صلاح أبو إسماعيل المدعوم من السلفيين، بسبب ما تردد عن حمل والدته للجنسية الأمريكية وتأكيد زوج شقيقته المقيمة في الولاياتالمتحدة هذا الأمر، ما قد يبعده بين لحظة وأخرى عن سباق الرئاسة، الذي دخله بحماس شديد. وقالت مصادر قضائية، إن استبعاد أبو إسماعيل من سباق رئاسة الجمهورية بات في حكم المؤكد، خاصة بعدما أعلنت وزارة الداخلية أن والدته تحمل الجنسية الأمريكية. وأضافت المصادر ردا على حملة ترشيح أبو إسماعيل للرئاسة، التي قالت إن المستشار حاتم بجاتو الأمين العام للجنة العليا للانتخابات الرئاسية، أكد لهم أنه لم يستلم رد وزارة الخارجية بعد، بأن مسألة اتخاذ قرار الاستبعاد ما هو إلا مسألة وقت. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أن والدة حازم صلاح أبو إسماعيل "نوال عبدالعزيز نور" حاملة للجنسية الأمريكية، فقرر أبو إسماعيل إقامة دعوى قضائية عاجلة أمام محكمة القضاء الإداري، طالب فيها بإلغاء قرار وزير الداخلية باعتبار والدته حاملة للجنسية الأمريكية. في السياق نفسه، أعلنت الجبهة السلفية تضامنها مع الدعوات التي طالبت بتنظيم مسيرة اليوم "الجمعة" تحت عنوان "جمعة لن نسمح بالتلاعب"، تنطلق من جامع الفتح بميدان رمسيس إلى ميدان التحرير لمساندة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل في أزمة جنسية والدته الأمريكية. وقالت الجبهة في بيان لها: "نظرا للهجمة الشرسة التي يتعرض لها حازم صلاح أبو إسماعيل فإن الجبهة السلفية تدعو للتضامن مع الدعوة التي أطلقتها بعض القوى السياسية للانطلاق من مسجد الفتح إلى التحرير يوم الجمعة 6 إبريل ".