حقق الموسيقي اللبناني ميشال فاضل، في الحفلة التي قدمها مساء الثلاثاء وحيداً وراء البيانو حلمه بأن رافقته الأوركسترا الفلهارمونية اللبنانية التي ضمت نحو 60 عازفاً ضاقت بهم خشبة مسرح كازينو لبنان، في حفلة حملت عنوان “عا اللبناني” (أي على الطريقة اللبنانية)، عنوان أسطوانته الثالثة الصادرة أخيراً. وعلى شاشة كبيرة امتدت من يمين المسرح إلى يساره، وشكلت خلفية تتبدل صورها بعد كل مقطوعة، دخل العازف الشاب المسرح مرتدياً الأسود. وتوجه فاضل إلى الجمهور قائلاً “حلمي يتحقق اليوم بوجود أوركسترا كبيرة ترافقني. سألوني لماذا (عا للبناني). لا أفهم بالسياسة، ولا أريد أن أفهم، لكنني أريد أن أغير بالموسيقى مفهوم ع اللبناني (الذي يعني الفوضى)”. وجلس فاضل خلف البيانو الأسود الكبير الذي توسط الخشبة، وكتب عليه “عا للبناني” بالأبيض، وتنقلت أنامله الرشيقة على الملامس البيض والسود ببراعة، وعزف أغنية لأم كلثوم، ثم انتقل إلى مقطوعات كلاسيكية معروفة لموزار فبرامز وباخ، مضيفاً أسلوبه، ومازجاً بين الأنغام الشرقية والغربية. وتحاور فاضل موسيقياً مع عازف الفلوت الفنزويلي المعروف عالمياً بيدرو أوستاش، وكذلك مع عازفة الكمان اللبنانية دانا دبوس. وقدم العازف الذي برز كأستاذ في برنامج المواهب التلفزيوني “ستار أكاديمي”، تحية إلى والده أستاذ الموسيقى فؤاد فاضل الذي أنشد “أو سوليه ميو”، وجدد الابن في توزيعها. كذلك رافق فاضل من خلف آلته الهاوية غريس أشقر التي أنشدت أغنية “باي باي دلايلا”. وعلى خلفية بحر وسفينة شراعية، أنشد كورس من ثلاث شابات “خطرنا على بالك” من كلمات الشاعر الراحل مارون كرم، وألحان الموسيقي الراحل رفيق حبيقة، ووزعها فاضل بأسلوب شبابي جديد. ويرافق ميشال فاضل السيدة فيروز على البيانو في حفلاتها منذ العام 2003، وكان قد رافق الفنانة جوليا بطرس في حفلتها الأخيرة، وتولى توزيع أغنياتها الجديدة التي صدرت في ألبوم “يوماً ما”. أ ف ب | بيروت