لو لم أتابع في تويتر، سوى ريم الصالح، لكفاني ذلك، غير أن تويتر أكرم من طموحي، دلّني على كثير من الأصوات المدهشة، لكن ريم الصالح تظل حالة خاصة، فإن كان المثل العربي: «وافق شن طبقه» يقال عادة للتهكم والاستهزاء، فإنني أقول: « ريم الصالح، وتويتر: وافق نجمٌ أفقه «، وأعترف: أنني لا أهتم أبدا بجنسية المبدع، وبلده، لكنني فخور لأن ريم الصالح سعودية، خاصة أنها تكون في أجمل حالاتها، حين تتحدث عن وطنها، بحماس ومحبة، ليس في أي منهما ما ينكر نقصا، أو يخفي عيبا، أو يسيء لبلد آخر، لكنها بهذا الحماس والتحدي، تفتح أعيننا على حُسْنٍ، كل ذنبه أنه أقام بيننا طويلا، فتعوّدنا عليه، ولم نعد ننتبه له، ومنا من يخجل منه، خوفا من اعتباره كاتبا حكوميا! كثيرا ما تحيلني تغريداتها، إلى كاميرا وعدسة صالح العزاز رحمه الله، بينهما نسب: هو ضوء يكتب ببساطة، وهي ببساطة كتابة تضيء، ليس المهم جنسية الكاتب، المهم جنسية وجنس الكتابة نفسها، مرة قلت أنه قبل محمد الثبيتي كان لدينا شعراء فصحى، لكن فصحاهم كانت مصرية أو شامية أو عراقية، ومع الثبيتي أمكننا قراءة فصحى سعودية، تغريدات ريم الصالح، وكتاباتها عموما، لها نفس الطعم، وفرادة الخصوصية، مع اختلاف الأسلوب والمنهج والموهبة والمجال، عدد متابعيها في تويتر، قليل بالنسبة لقدرتها على نثر العطر والموسيقى، برشاقة وخفة ظل وسماحة وأدب، هذا لا يعني شيئا بالنسبة لي كمتابع، هناك من لم يكتب في تويتر تغريدة واحدة ويتابعه أكثر من سبعين ألف مغرّد، ولأن ريم الصالح اسم لأكثر من مغردة في تويتر، فإنني أنسخ اسم مغردتي المفضلة، لمن يريد: @reemalsaleh