تقدم القنصل العام لجمهورية إيطاليا بجدة سيموني بتروني، الوفد الإيطالي الاقتصادي الذي يضم 20 من أصحاب الأعمال وممثلي شركات الأثاث والديكور ومسؤولي الاتحاد الايطالي للأخشاب والأثاث، في اللقاء الذي جمعهم بنظرائهم السعوديين بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، أمس الثلاثاء. واستعرض الوفد الإيطالي الفرص الاستثمارية التي تتميز بها بلادهم في هذا المجال على 30 من أصحاب الأعمال والمستثمرين السعوديين، بحضور مساعد أمين عام غرفة جدة المهندس محيي الدين بن يحيى حكمي، والمفوض التجاري الإيطالي أندريا كواتروتشي، ونائب رئيس الاتحاد الايطالي للأخشاب والأثاث جورجيو بيجنوتي. ويأتي لقاء أصحاب الأعمال في البلدين في ظل تجاوز حجم التبادل التجاري بين المملكة وجمهورية إيطاليا 40 مليار ريال ووصول عدد المشروعات السعودية الإيطالية المشتركة المرخص لها والمقامة في المملكة إلى 97 مشروعا تبلغ رؤوس أموالها أكثر من 11 مليار ريال، وتزيد نسبة الجانب الإيطالي فيها على 15% تعزيزاً للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين أصحاب الأعمال واستشرافاً للمزيد من المشروعات المشتركة من خلال تكثيف مثل هذه الزيارات واللقاءات المشتركة بين الجانبين. وأوضح مساعد أمين عام غرفة جدة أن اللقاء يهدف لتنشيط التبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي بين أصحاب الأعمال السعوديين ونظرائهم الإيطاليين ودعم أواصر التعاون بينهما لخدمة العلاقات والمصالح المشتركة والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة بالدولتين وأوجه التعاون والتبادل التجاري في مختلف المجالات بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز دور القطاعيين الخاص السعودي والإيطالي في الدفع بمستوى التبادلات التجارية والاستثمارية بين البلدين. وبين أن وفد الاتحاد الايطالي لمصنعي الأثاث والأخشاب “FEDERLEGNO” أبدى رغبته في دخول السوق السعودي لما يتمتع من مميزات ومناخ استثماري محفز، إضافة إلى أن إيطاليا تعد من أكبر الشركاء التجاريين الرئيسيين للمملكة وحجم التبادل التجاري معها في تزايد. وشدد المهندس حكمي على ضرورة تكثيف زيارات وفود أصحاب الأعمال من البلدين وتنظيم الأنشطة الاقتصادية الداعمة للعلاقات الثنائية من منتديات وملتقيات اقتصادية بالتعاون مع الغرف السعودية والإيطالية للتعرف على المزيد من الفرص المتاحة وإمكانية عقد شراكات تجارية واستثمارية بين الجانبين، مفيداً أن إيطاليا تأتي في مرتبة متقدمة بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية، واليابان، وبريطانيا، وألمانيا) كدولة من أكبر الدول الصناعية المصدرة للمملكة وأهم صادرات المملكة إلى إيطاليا تتركز في النفط الخام إضافة إلى البتروكيماويات وأغطية ألمنيوم وأغطية الصلب، ومذيبات بيضاء ثقيلة، وبودرة ثاني أكسيد التيتانيوم والكبريت، والجلود المدبوغة كجلود البقر والضان، وأهم السلع المستوردة من إيطاليا هي الآلات والسيارات والأدوات الكهربائية والأدوات المنزلية والمفروشات والملابس بجميع أنواعها والأحذية والرخام والأحجار والقرميد والبلاط. من جهته، عبر القنصل العام الإيطالي بجدة عن رغبة بلاده في زيادة التبادل التجاري وتنمية التعاون الاقتصادي مع المملكة والاستفادة من الفرص الكبيرة في قطاعي الأعمال في البلدين نظراً للحوافز الاستثمارية التي تقدمها المملكة ومن بينها خفض الضرائب على الشركات الأجنبية والسماح لإقامة استثمار أجنبي بملكية كاملة في عدد من القطاعات والمساواة في المعاملة بين الشركات الأجنبية مع الشركات المحلية والتسهيلات المقدمة من صندوق التنمية السعودي لدعم هذه المشاريع. ونوه بدور الغرف السعودية وفي مقدمتها غرفة جدة في احتضان مثل هذه اللقاءات لتنشيط التبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي بين أصحاب الأعمال الإيطاليين والسعوديين وتدعيم أواصر التعاون بينهما لخدمة العلاقات والمصالح المشتركة والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة والتبادل التجاري، معرجاً بالحديث على رسالة القطاع الخاص في البلدين في دفع مستوي التبادلات التجارية والاستثمارية بين البلدين . وأشار القنصل العام الإيطالي بجدة إلى استضافة المملكة مؤخراً لفعاليات “الملتقى الاقتصادي السعودي الايطالي” بمشاركة وفد تجاري إيطالي رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ووزير تنمية الاقتصاد بولو روماني وضم نحو 200 شركة إيطالية مما يدلل على الرغبة الإيطالية في دعم هذه العلاقات بين البلدين الذين يمثلان ثقلاً اقتصادياً على الخارطة العالمية . وأكد أنه يقع على عاتق أصحاب الأعمال تأكيد لعلاقات السعودية الإيطالية التي بنيت على الحكمة والثقة المتبادلة للوصول إلى تنمية حقيقية لعلاقات تجارية واقتصادية وتعزيز مستوى الشراكة بينهما وجذب الاستثمارات المشتركة وتوظيفها في الاقتصاد خدمة لمصالح البلدين . وأضاف أن الشركات الإيطالية ترى في السوق السعودية فرصة كبيرة تمكنها من العمل فيها تحت مظلة العلاقات التاريخية المتميزة بين الجانبين والاستفادة من مناخ المملكة الاقتصادي والاستثماري وتميز المملكة بكونها من أهم دول العالم المستقبلة لرؤوس الأموال الأجنبية الاستثمارية. وفي ختام اللقاء تم تبادل الأحاديث المشتركة بين أصحاب الأعمال في البلدين حيال تنظيم الأنشطة الاقتصادية الداعمة للعلاقات الثنائية من منتديات وملتقيات اقتصادية ويحث إقامة شراكات في مختلف المجالات الاستثمارية. جدة الشرق