جدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان انتقاده لمجلس الأمن الدولي لعدم اتخاذ تحرك بشأن سورية قائلاً إن صمته يرقى إلى “تأييد غير مباشر للطاغية” في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد. واستخدمت روسيا والصين حق النقض “الفيتو” في فبراير الماضي ضد قرار بمجلس الأمن الدولي يطالب الأسد بالتنحي، مما أثار احتجاجات من دول أخرى تدعوه للرحيل لوقف أعمال العنف التي أودت بحياة تسعة آلاف شخص حسب تقديرات الأممالمتحدة. وقال “أردوغان”، في تصريحات خلال اجتماع مع الهيئة البرلمانية لحزبه “العدالة والتنمية” الحاكم في البلاد أوردتها صحيفة “توادي زمان” التركية، “منح مجلس الأمن الدولي دعما غير مباشر، لم يحرك ساكنا بينما تُزهَق أرواح أفراد الشعب السوري يوميا لدرجة ترقى إلى دعم القمع”. كان أردوغان انتقد في وقت سابق المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان لعدم دعوته إلى الاطاحة بالأسد وقال “إن أي خطة تضع الظالم والمظلوم في نفس الشريحة تعمل على استمرار العنف”. وأضاف أردوغان أن العالم فقد الثقة في الأسد، مؤكداً أن تصديق وعوده ستمنحه الفرصة لارتكاب “مزيد من المجازر. وجاءت تصريحات أردوغان بعد انتهاء فعاليات مؤتمر” أصدقاء الشعب السوري” الذي استضافته إسطنبول مطلع الأسبوع الجاري ووافق المجتمعون على إمداد المعارضة السورية بمساعدة غير فتاكة. وذكر أردوغان أن بلاده تستضيف حاليا حوالي 20 ألف سوري فروا من العنف وإن أنقرة لن ” تتخلى عن الشعب السوري” مضيفا أن حكومته تعمل عن كثب لضمان إطلاق سراح صحفيين مفقودين في سورية منذ الشهر الماضي. كما دافع أردوغان عن حق إيران في امتلاك طاقة نووية للأغراض السلمية، وانتقد الضغوط الغربية على طهران لوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وقال ” من غير المناسب أن يغض البعض الطرف عن امتلاك إسرائيل لأسلحة نووية ويعارضون الأبحاث النووية للأغراض السلمية” معتبراً ذلك “تمييزاً” ضد إيران. وجاءت تصريحات أردوغان قبل انطلاق الجولة الثانية من المحادثات والقوى العالمية الكبرى في إسطنبول في 13 من الشهر الجاري. أنقرة | د ب أ