جدة – وعد العايد اختتمت فعاليات ورشة العمل التدريبية التي عقدتها الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر في جدة بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للبيئة ، بمشاركة المختصين والمسؤولين عن إدارة المحميات البحرية في جميع الدول الأعضاء بالهيئة التي تضم بجانب المملكة كلاً من مصر، والأردن، وجيبوتي، والسودان، والصومال، واليمن حول “الإدارة الفعالة للمحميات البحرية”. من جانبه، أوضح الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن الدكتور زياد أبو غراره، أن الهيئة قامت بإنشاء شبكة إقليمية ضمت 12 محمية بحرية في كافة دول الإقليم ، مشيراً إلى أن الشبكة تشمل قائمة المناطق المحمية ومواقع متميزة ومهمة لصون مكونات التنوع البيولوجي والثروات الحية والأنواع المهددة بالانقراض، والمناطق ذات الأهمية الخاصة للبحث العلمي والنواحي الجمالية أو الثقافية أو التعليمية بالإقليم، كما تضم نظماً ايكولوجية حيوية مثل الشعاب المرجانية وأشجار الشورى أو البحيرات أو السبخات والخيران المتصلة بالبحر مباشرة، بالإضافة إلى مناطق توالد الأسماك والأنواع التجارية، مما يعزز الثروة السمكية المستدامة والمحافظة على التنوع البيولوجي التي تتميز به بيئتنا البحرية. وأضاف أبو غراره أن الهدف من عقد الورشة هو تدريب المشاركين على استخدام “الدليل الاسترشادي لإدارة وإنشاء المحميات البحرية”، الذي أصدرته الهيئة مؤخراً بالتعاون مع المكتب الإقليمي لغرب آسيا التابع لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة”، لافتاً إلى أن الدليل يشمل الخطوات اللازمة لإنشاء المحمية البحرية والجوانب القانونية المتعلقة بإعلانها ، وتحديد نطاقات الحماية، وطرق تطوير وتنفيذ الخطة التشغيلية لإدارة المحمية، ومنهجية وأدوات إشراك القطاعات ذات العلاقة والسكان المحليين في إعداد خطط الإدارة . وأفاد أبو غرارة، بأن الهيئة تسعى من خلال إصدار الدليل الاسترشادي الإقليمي إلى تطوير وتعزيز فعالية الإدارات القائمة للمحميات المعلنة وتنسيق التعاون الإقليمي وتبادل الخبرات بين دول الإقليم؛ كما أن الورشة الحالية تركز على تأهيل المختصين المشاركين في الورشة لتدريب الكوادر الوطنية الأخرى العاملة في المحميات في بلدانهم على استخدام الدليل لإدارة المحميات البحرية على المستوى الوطني.