الفيصل يطالب بسلاح وقرار أممي لحماية السوريين سلّم «حزب الأحرار السوري» قبل ثلاثة أيام خمسة إيرانيين، كانوا اختُطفوا في سوريا في وقت سابق، إلى السلطات التركية مقابل ثمن سيجري التفاوض عليه اليوم في تركيا بين أمين عام الحزب الشيخ إبراهيم الزعبي والجهات التركية التي ستلعب دور الوسيط بين الحزب والجمهورية الإيرانية. الإيرانيون الخمسة هم جزء من مجموعة تتألف من 12 إيرانياً اختطفتهم قوات الحزب العسكرية بتهمة أنهم خبراء اتصالات يعملون لصالح النظام ضد الثورة السورية.وعلمت «الشرق» أن لدى حزب الأحرار السوري مقابل هذه الصفقة لائحة من المطالب، تبدأ بإطلاق عدد من المعتقلين المحدّدة أسماؤهم وعلى رأسهم المقدم حسين هرموش بوصفه «إمام المنشقين». وفي هذا السياق، يذكر الشيخ إبراهيم الزعبي أن هناك معتقلاً مسنّاً أُفرج عنه مؤخراً، أكّد أن المقدم هرموش كان نزيلاً في الغرفة المواجهة له في سجن فرع فلسطين. وذكّر الشيخ الزعبي بوجود روايتين تتحدث إحداهما عن إعدام المقدم هرموش في السجن، مشدداً على «أننا نريد إمام المنشقين إن كان حيّاً». أضف إلى هذين المطلبين، ستتضمن الصفقة المطالب بإطلاق سراح الصحفيين الأوروبيين المعتقلين في سوريا، علماً أن المفاوضات ستبدأ اليوم في تركيا. وكان «حزب الأحرار السوري» أصدر بياناً أعلن فيه عن قيام مجموعة من الثوار السوريين باعتقال عددٍ من العناصر الإيرانية داخل الأراضي السورية في منطقة سيُعلنُ عنها الحزب في بيانٍ لاحقٍ بعد إتمام عملية تسليم العناصر المتبقية للسلطات التركية إن أمكن. وأشار البيان إلى أن تسليم خمسة أفراد من العناصر الإيرانية تم في وقت سابق بعملية أمنية احترافية ودقيقة نفذتها عناصر تابعة للحزب لنقلهم إلى تركيا بالتعاون والتنسيق المباشر مع بعض شخصيات المعارضة السورية في الداخل والخارج على رأسهم : الشيخ زاهر إحسان بعدراني والدكتور عمار قربي. وشكر البيان المذكورين لبذلهما جهداً بارزاً على المستويين اللوجستي والأمني لإتمام العملية بشكل ناجح، حيث تولى الطرفان المذكوران إيداعهم لدى السلطات التركية على أن يكون الوسيط بين الحكومة التركية من جهة والسلطات الإيرانية من جهة كل من : أمين عام حزب الأحرار الشيخ إبراهيم الزعبي والشيخ زاهر إحسان بعدراني والدكتور عمار قربي. ولفت البيان إلى أن السلطات التركية تعهّدت بتحقيق جملة من المطالب يقدمها الحزب ممثلاً بشخص أمينه العام «الشيخ إبراهيم الزعبي»، باسم الثوار في الداخل وعلى رأسها المطالبة بالإفراج عن عدد من المعتقلين من الثوار والصحفيين الأوربيين والأتراك وتأمين الرعاية الصحية للجرحى المنقولين إلى الحدود التركية ومطالب أخرى ستفصح عنها أطراف التفاوض في وقت لاحق ووقع اختيار تسليمهم للسلطات التركية للتأكيد على إدانة إيران وتدخلها بالشأن السوري من خلال إرسالها لعناصر استخباراتية تابعة للنظام الإيراني وإجراء تحقيق مهني حيادي معهم من قبل السلطات التركية. إضافة إلى ضرورة التأكد من سبب وجودهم بهذه الظروف في مناطق ليست معلماً سياحياً أو دينياً أو تجارياً يرتاده الإيرانيون في سورية وفي حال التزمت الحكومة التركية بوعودها سوف يتم تسليم الدفعة الثانية بعون الله والمزيد من التعاون مع الحكومة التركية.