أفاد تقرير نشرته “ذي غارديان” البريطانية الجمعة الماضية، لمراسلها، أن الجيش السوري الحر يحتشد الآن على الحدود السورية-اللبنانية، وينقل عن جنود منشقين، قائلا: “إن الصراع بات الآن أمرا لا مفر منه” وجاء في التقرير أن المنشقين في الجيش السوري الحر يتحركون بحرية في منطقة الحدود المضطربة مع لبنان على دراجات نارية، لكنهم يقولون إنهم ما عادوا يخافون زملاءهم السابقين في الجيش الموجودين على تلال قريبة، وأكثر من ذلك، فهم يتطلعون إلى تلقي المساعدة منهم. وقال عضو سابق في وحدة استخبارات فرّ من مدينة حماة المحاصرة في أغسطس الماضي، حسبما أورد التقرير: “يوجد الآن في قرية نسوب اللبنانية مائة منهم في الوادي، ولكن أول من أمس، جلبت شخصيا جلبت 30 منهم إلى هنا”. وأفاد التقرير أن كبار القادة العسكريين أمروا رجالهم بإقفال الحدود، لكن الارتفاع الحاد في عدد الفارين الذين اجتازوا الحدود إلى شمال لبنان في الأسبوع الماضي يوحي بأن جنودا كثيرين يحتفظون لأنفسهم بخط الرجعة. ويذكر أن التقرير أن عزلة سوريا المتزايدة ترفع من معنويات المنشقين المنفيين الذين استقبلوا هذا الأسبوع نحو 70 رجلا أرسلوا إلى منطقة آمنة في غضون يوم من اجتيازهم الحدود. ويشير كاتب التقرير إلى أن هذه المجموعات لا يبدو أن لها قائدا تتلقى منه الأوامر. لكن بعضهم أرسل إلى تركيا، حيث سيوزعون على مناطق متاخمة للحدود قرب قراهم. وحسب أحد العارفين في تلك المنطقة الحدودية، استند إليه التقرير، أنه بمجرد أن يدخل الرجال إلى سوريا، فإنهم سينضمون إلى مجموعة المنشقين المتنامية التي شنت سلسلة هجمات على قوات النظام، بلغت ذروتها هذا الأسبوع بأكثر عملياتهم جرأة حتى الآن، وهي الهجوم على مقر استخبارات البحرية على مشارف دمشق. ونقل التقرير عن أحد الجنود المنشقين قوله: “كل ما أعرفه هو أنني أتصل بأعضاء لجنة التنسيق. وهم يأتون ويأخذونهم ولا أراهم بعد ذلك. ومن المؤكد أن العدد الآن أكبر مما كان في السابق”.