الفرحة والبهجة تغمرنا بلقاء زملائنا وإخواننا من رجال الأعمال الذين كان لهم الأثر الكبير في العمل على وضع القاعدة الأساسية لبناء هذا الصرح الشامخ الذي يجمعنا وسيظل – بعون الله – دائماً وأبدا بيت رجال الأعمال ومنبرهم. إن ما قدمه أعضاء مجالس إدارة الغرفة منذ تأسيسها منذ ثلاثين عاماً لهو تاريخ مشرف يفخر به الجميع حيث بدأت الغرفة بتكاتف رجال أوفياء رأوا بدافع الغيرة الشريفة أنه من حق المنطقة أن يكون لها غرفة مستقلة تخدمهم وتخدم رجال أعمال المنطقة وتوفر عليهم مشقة السفر وبعد المسافة للمناطق الأخرى، فعملوا بجهد واجتهاد فكان لهم ما أرادوا وصدر الأمر السامي بتأسيس الغرفة التجارية الصناعية بنجران في عام 1404ه. لقد مرت السنون وتتابع الرجال وتضافرت الجهود في إدارة الغرفة حتى أضحت حقيقة وواقعا ملموسا بحضورها وخدماتها وإنجازاتها، لا أحد يستطيع أن يتجاهلها لأنها بادرت بخدماتها وتلقت المسؤولية لتكون لبنة فاعلة في بناء الوطن. إن ديدن غرفة نجران وشعارها، الوفاء والعرفان بالجميل ولعلي هنا أذكر شيئا من هذه الإنجازات الجديدة التي نعتز ونتشرف بالمشاركة فيها ليذكرنا من يأتي بعدنا كما ذكرنا وكرمنا من قبلنا، ولعل من أبرز هذه الإنجازات هو وضع حجر الأساس لمركز المعارض، وتدشين مبنى الغرفة التجارية بمحافظة شروره وحبونا، وافتتاح القسم النسائي، وتدشين إطلاق الهوية الجديدة للغرفة، وتدشين مجلة الغرفة في ثوبها الجديد، وتدشين الدليل التجاري الصناعي للغرفة. كل الشكر والثناء لهؤلاء الرجال من أعضاء مجالس الإدارة والأمناء العاملين والموظفين في جميع الدورات سواء الحالية أو السابقة على ما بذلوه من جهد لخدمة غرفة نجران ومنتسبيها، ولا ننسى من أدركهم القدر ووافتهم المنية من المكرمين الذين خدموا الغرفة ولم يشهدوا تكريمهم، هم حاضرون بذكرهم العطر وأعمالهم وبصماتهم الواضحة لهم منا كل الشكر والتقدير، ونسأل الله أن يتولاهم بواسع رحمته. والشكر أيضا لجميع الإدارات الحكومية الداعمة للغرفة وعلى رأسها إمارة منطقة نجران ممثلة في صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران على عطائه ودعمه اللامحدود. نسأل الله العلي القدير أن يعيننا على بذل المزيد من العطاء لنكون على قدر المسؤولية والأمانة التي حملنا إياها رجال الأعمال بالمنطقة وأن نسهم في رفعة الوطن وازدهار الاقتصاد. إنه سميع مجيب !!