أنهى مشائخ وأعيان قبائل خلافا قبليا بين آل كعبان من قبيلة وادعة، وآل يزيد من قبيلة قحطان، أمس، في محافظة ظهران الجنوب التابعة لإمارة منطقة عسير. وتعود تفاصيل القضية إلى أكثر من ثلاثة أشهر، حيث قام خمسيني يعاني من مرض نفسي ينتمي إلى قبيلة آل يزيد بإطلاق النار من مسدس على شاب عشريني، موظف في بلدية الفرشة، وينتمي إلى قبيلة آل كعبان، حيث استقرت الطلقة في ساقه بعد أن ارتطمت بالأرض، نُوِّم على أثرها بالمستشفى العسكري في خميس مشيط. وساهم الشيخ صالح آل مجلب وعوض العكام والمقدم مسفر آل خضيرة في قبول قبيلة آل كعبان الصلح، على أن يكون الحكم من طرفهم إرضاء لهم، وتم عقد الصلح في محافظة ظهران الجنوب، في قرية آل كعبان. وحضر الصلح أكثر من 400 شخص عند آل كعبان، وقال الشيخ جابر آل كردم إن قبول الصلح من شيم الرجال وهو لا يزيد الرجل إلا رفعة عند الله والناس، مضيفا أن الجموع التي حضرت إنما أتت إرضاء لله ثم آل كعبان. وقال الشيخ علي آل كعبان إن حفيده (المجني عليه) اعتدي عليه من دون سبب، وطلب أن يحلف من آل يزيد 24 شخصا، على أنهم لم يبيتوا النية مسبقا بالاعتداء على حفيده، وطلب «مثار» ومليوني ريال، تعويضا عن الإصابة التي لحقت بحفيده. وقدمت قبيلة آل يزيد مائة ألف ريال والبندقية وجمل مثار إلى آل كعبان. وتدخل الشيخ صالح آل سريح اليامي ومن معه من قبيلة يام ووضعوا مشالحهم وأشمغتهم على الأرض، حتى يتنازل آل كعبان عن الدين وعن المليونين، وتنازلت القبيلة عن الدين وعن مبلغ مليون ريال لقبيلة يام وآل لشعث. ودعا الشيخ مهدي بن صالح قبائل وادعة ليطلبوا من آل كعبان التنازل عن بقية المبلغ لوجه الله، وتنازلت القبيلة. وطلب الشيخ صالح بن سريح أن يقدم آل كعبان «قبيلين» يكونان مسؤولين عن أي اعتداء لأخذ الثأر بعد الصلح. وقال محافظ محافظة ظهران الجنوب محمد القرقاح إن الصلح عقد بناء على موافقة أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، وشوهدت الدوريات الأمنية طوال مجلس الصلح الذي استمر أكثر من ثلاث ساعات.