دعا قادة دول بريكس خلال قمة في نيودلهي أمس إلى تطبيق إصلاحات تمنح الدول الناشئة مزيدا من حقوق التصويت بصندوق النقد الدولي لضمان تعزيز قدرة الصندوق على الإقراض. وقال بيان مشترك بعد قمة مجموعة البريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، إن عملية الإصلاح الحيوية تعد ضرورية لضمان شرعية وفعالية الصندوق. وعد البيان أن الجهود الجارية لتعزيز قدرة الصندوق على الإقراض لن تنجح ما لم تكن هناك ثقة في أن أعضاء المؤسسة بالكامل ملتزمون بتنفيذ خطة الإصلاح لعام 2010 بأمانة. وأعربت مجموعة بريكس لدول الأسواق الناشئة عن قلقها إزاء بطء وتيرة الإصلاحات داخل صندوق النقد الدولي، ودعت أيضا إلى الشفافية في عملية اختيار رئيس البنك الدولي القادم. ودعت الدول المتقدمة إلى تفادي خلق سيولة زائدة في النظام المالي العالمي وهي شكوى عامة للدول النامية التي تأثرت اقتصاداتها بالتدفقات السريعة لرأس المال في السنوات الأخيرة. ولم توافق الولاياتالمتحدة بعد على التغييرات المزمعة في حقوق التصويت بالصندوق ما يؤدي لتفاقم الإحباط بشأن الإصلاحات لدى مجموعة الدول السبع ومجلس الأمن الدولي الذي تسعى الهند والبرازيل للحصول على مقعد دائم به منذ سنوات. ويبلغ إجمالي الناتج الداخلي لدول البريكس 14 ألف مليار دولار و18% من إجمالي الناتج المحلي في العالم. كما بلغت التجارة بين دول المجموعة عام 2010 ما حجمه 230 مليار دولار، أي نسبة 8% من التجارة العالمية اليوم. وجاء اختيار هذه الدول لعدة أسباب أهمها أن هذه البلدان تشكِّل ما يقارب 43٪ من التعداد السكاني في العالم، وأشارت بعض الإحصاءات إلى أن هذه الدول الواعدة ترجَّمت خلال السنوات السابقة خططها إلى نتائج ملموسة، فقد تنبأ المحللون عام 4002 بأن الصين، على سبيل المثال، ستتغلب اقتصادياً على أمريكا، وتحتل المرتبة الأولي في العام 4002، بينما تقترح النبوءة الجديدة عام 0202 لاحتلال الصين هذه المرتبة.