جدة فؤاد المالكي يقدم الفنان السعودي طلال السدر أول أعماله الكوميدية، من خلال المسلسل الكويتي”أيام العمر”، ويشاركه البطولة عبدالرحمن العقل، وأمل العوضي، ومشعل الجاسر. النص للكاتب سلام محمد، والإخراج سائد الهواري، وينتجه خالد البذال. ويؤدي السدر شخصية “دعيج”، وهي كوميدية عاطفية، كما وصفها ل”الشرق”، قائلاً: أجسد دور شاب متهور ومضطرب، لا يعلم ما يدور في الحياة، ويجهل مصلحة نفسه. يهتم دعيج بالتكنولوجيا، وينتهي به المطاف إلى أخذ مسار رومانسي، من خلال علاقة عاطفية. وعبر السدر عن سعادته بهذه المشاركة في عمل وصفه بالضخم، وتنبأ له بأن يكون مميزاً، ويأخذ حيزاً في الساحة، سيما وأن قصته جديدة وجميلة، بالإضافة لوجود نجوم مميزين. وسيتم تصوير أكثر من مائة مشهد في جمهورية النمسا، لاحتوائها على مناظر طبيعية خلابة، على أن يعرض في شهر رمضان المقبل بواقع ثلاثين حلقة. وعلى صعيد تواجد الفنان طلال السدر بكثافة في الأعمال الكويتية، وقلة تواجده في الأعمال السعودية، قال: في بداياتي قدمت أعمالاً سعودية، ثم قدمت أكثر من عمل أردني، ومن ثمّ توجهت إلى الأعمال الكويتية، وهي دراما لها قاعدة أسست بشكل صحيح، ويشاهدها معظم الخليجيين. ولما وجدت قناعات النجوم الكويتيين وثقتهم بما أقدمه، بتوفيق من الله، وأنهم يبحثون عن الخامة الجيدة، والممثل الجيد، وليس الاعتماد على المصالح، قررت أن أتابع تعاوني معهم. وأضاف: بعد أن قلص إنتاج الفنان والمنتج حسن عسيري “عراب الدراما السعودية”، الذي كان يقدم دراما جيدة في السعودية، ويُبرز من خلالها النجوم الشباب، قلّ توهج الدراما السعودية، بل ومات الإنتاج، على الرغم من كونها مرت بمرحلة صعود ومنافسة في تلك الفترة. واستطرد: لا يوجد دراما تعالج مشكلات المجتمع السعودي الآن، ومعظم الأعمال الكوميدية المنتجة أبطالها معلومون، وتوجد استحالة أن يأتي المنتج بفنان آخر يقدم معه العمل، خوفاً من أن يخطف الفنان الآخر الأضواء منه. القصة إذاً مفصلة، والنجم يبرز نفسه، أما بقية من يأتي بهم فمكملون للعمل فقط. وما يزعجني أن التلفزيون السعودي لا يقدم الدعم للدراما والشباب السعوديين، بل يقلص من إنتاجه. يجب أن يعمد التلفزيون السعودي أكثر من عمل درامي، وأكثر من عمل كوميدي، لأننا لسنا بحاجة للأعمال الكوميدية؛ التي تظهر المجتمع السعودي بشكل غير لائق، فهذا يعكس صورتنا أمام المجتمعات الأخرى، ونحن بحاجة ماسة للأعمال الدرامية التي تناقش قضايانا، وتظهرنا كمجتمع سعودي بالصورة الصحيحة، وتظهر فكرنا وتصرفاتنا، وتبرز الجوانب الإيجابية، وتحسن صورتنا لدى المجتمعات الأخرى. وأكد: أنا لا أتواصل مع المنتجين السعوديين، والتواصل ليس مطلوباً مني، لأنهم يعلمون أنني موجود في الساحة الفنية مع الآخرين، وبإمكانهم التواصل، وإسناد الأدوار إليّ وإلى غيري. وعن الإيمان بموهبته، ونظرة المنتجين السعوديين، يقول السدر: نظرتهم إليّ أمر يعود إليهم، ولا أنتظر التقييم من أي شخص، فتقييمي من الجمهور. وعن الشلليات، يقول: الشلليات موجودة بلا شك في المجتمعات والأوساط كافة، ولكنها لدينا موجودة بكثرة، فلابد أن تتقرب من الشخص كي يدخلك في أحد أعماله، ولو نظرنا إلى الدراما الكويتية، لوجدنا أن الفنانتين القديرتين حياة الفهد وسعاد عبدالله تحرصان على وجود وجوه شابة جديدة في أعمالهما، ويفترض في التلفزيون السعودي السير وفق ذلك، وعندما يأتي لتعميد مسلسل أن يفرض أسماء فنية للمشاركة، ليحدث التنوع، ويظهر الوجوه الفنية، وألا تقتصر الأعمال على الوجوه المكرسة، لكي ننهي الشلليات الموجودة. طلال السدر