على رغم ابتعاده عن الساحة الفنية السعودية منذ سنوات، إلا أن الفنان طلال السدر يؤكد استعداده التام للعمل مع أي منتج سعودي متى ما كانت مساحة الدور المقدم له مقنعة فنياً، واصفاً الاتهام الذي يروج ضده هذه الأيام باعتباره محسوباً على الساحة الفنية الكويتية ميزة. إذ يقول السدر في حديثه ل»الحياة»: «أسمع هذا الكلام منذ مدة طويلة، لا أجد حرجاً في القول إن نجاحي بعيداً عن الساحة السعودية هو شهادة أعتز بها، فالآخرون لن يجاملوك، ليس بينك وبينهم إلا الأداء، فالمجاملة الموجودة في الساحة الفنية في السعودية حالياً أمر مؤسف حقاً لأنها تخفي الفوارق الفنية بين الممثلين وتحرم كل فنان من الدور الذي يستحقه»، ويمضي السدر في توضيح موقفه من الساحة الفنية المحلية: «لا أريد أن أهاجمها، فهي الساحة التي انطلقت منها ولا أستطيع أن أتنكر لها، ولكن من الواجب الاعتراف بما تعانيه حالياً من شللية ومحسوبية أثرت بشكل واضح على إنتاجاتها مما ساهم في تراجع الدراما السعودية، خصوصاً في الشق التراجيدي منها، إذ لم ينجح خلال السنوات القليلة الماضية أي عمل سعودي، قد يبرز عمل أوعملان ولكن هذا غير كاف مقارنة بالكم الهائل من الأعمال الخليجية». وعد السدر الشللية والمحسوبية كسبب رئيس في ابتعاده خلال الفترة الماضية عن أي عمل سعودي، مضيفاً: «لا يمكن بعد النجاحات التي حققتها في عدد كبير من المسلسلات مثل «عيون عليا» الذي يعد نقطة تحول في مسيرتي الفنية وكذلك في مسلسل «محسن الهزاني» و«وعد لزام» ان أقبل بأي دور، الفنانون المنتجون يستأثرون بأدوار البطولة، بينما يقسمون ما تبقى من الأدوار المهمة بين أصدقائهم ثم يطلبون مني المشاركة والقبول بأي دور، وهو ما أرفضه تماماً»، واستشهد السدر على تراجع مستوى الأعمال التراجيدية السعودية بإيقاف قناة "إم بي سي" عرضها واتجاهها للساحة الكويتية، «اليوم تعرض «إم بي سي» 4 مسلسلات كويتية تراجيدية، بينما تغيب الأعمال السعودية، التي تأتي في غالبها تجارية وباحثة عن الهدف المادي فقط، وهي النقطة التي يجب التوقف عندها طويلاً». بينما أرجع السدر أسباب تفوق الدراما الكويتية إلى تعدد الكتاب وارتفاع سقف الحرية الممنوح، إضافة إلى كثرة الوجوه النسائية ودعم الفنانين الكبار والمخضرمين للشباب، «شاهدت كيف تتصرف الفنانتان سعاد عبدالله وحياة الفهد مع الفنانين الشباب، وكيف تقدمان المواهب في أدوار بطولة كل عام، بينما يرفض التلفزيون السعودي منح تعميداته لغير النجوم، ما يغيب الشباب وهو الأمر المحبط، العام الماضي تقدمت بعمل للتلفزيون السعودي وتم رفضه بحجة إظهاري السعودي بشخصية المغفل في النص على رغم أن جميع الأعمال الكوميدية السعودية تظهره بنفس الصورة وعلى رأسها طاش والأعمال التي تنافسه»، وزاد السدر من انتقاده للتلفزيون السعودي «توجه التلفزيون السعودي الكبير للكوميديا في رمضان خطأ واضح ومجحف بحق التراجيديا، فالحصيلة اليوم 4 أعمال كوميدية في مقابل عمل تراجيدي واحد، وهذا غير منصف أبداً». واليوم يجسد السدر دور جراح في مسلسل «بنات سكر نبات» الذي يعرض على عدد من القنوات مثل الراي وام بي سي دراما والبحرين، ويصف شخصيته بالقول: «ألعب دور معيد في الجامعة يقع في حب «منار»، وهي أخت لأحد طلبته في الجامعة، يطلبها للزواج ثم يقع في صراع بين حبه القديم وبينها لتتوالى الأحداث بعد ذلك في قالب تراجيدي».