يُدرك الجميع مدى ملاصقة الصفات للأفراد، فعندما تأتي سيرة شخصية بيننا فإن أول ما يتردد على الأذهان والأسماع صفاته وسماته، والجدير بالذكر أنه عندما زفّت الينا بشرى مقدم صاحب السمو الملكي الأمير «سلمان بن عبد العزيز آل سعود»، وزير الدفاع، رددنا قول الله تعالى (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِين) فهو القوي الأمين، مٌنصف المظلومين، راد الحقوق، الوفي البشوش، عاشق القرآن. فالكل يعلم عن صاحب السمو الملكي الأمير «سلمان»، أنه المٌنصف للمظلومين، والراد لحقوق الفقراء والحازم في الحق، الحريص رغم مهامه المتعددة على متابعة الأمور بذاته، ساعياً إلى أن تكون واقعاً على الأرض. ومما عهد من صفات سموه أنه مثال في حب العمل، فعندما تجلس معه تشعر وكأنك جالس مع رجل يُقدر ويعي ويعتقد يقينًا بأن العمل هو صانع الأمم، لذلك يحرص دائمًا على تقديم مبادرات تجعل من العمل هدفًا لا مناص عنه. واليوم نتشرف بقدوم سموه إلى المنطقة الشرقية التي تبتهج بكامل مُدنها لهذا القدوم الكريم، ذلك بعد أن ترجل سموه من قصر حكم العاصمة «الرياض» ليمتطي جواد الدفاع عن الوطن بتوليه حقيبة وزارة الدفاع في الخامس من نوفمبر 2011م. ولم يكن ابتهاجنا بقدومه فراغًا، إذ دشن في قلوبنا معنى وقيمة الوفاء بملازمته لأخويه الكريميْن في رحلاتهما العلاجية، الملك «فهد» والأمير «سلطان» – رحمهما الله – وقاد نهضة «الرياض» الكبرى، التي أصبحت بفضل الله ثم جهود سموه أحدى أشهر العواصم العربية شهرة في العالم أجمع، ولا يغيب عنا دوره الثمين واهتمامه الشديد في الارتقاء بشباب الأعمال، فسيرة سموه الكريمة، بخاصة العملية تَنضَحُ بالكثير، منها -على سبيل المثال لا الحصر- دارة الملك عبد العزيز، والتي شهدت نقلة نوعية في عهده فزادت إصدارات الدارة قرابة الضعفين، علاوة على اهتمامه الجمّ بعلوم القرآن، وخير دليل على ذلك مسابقة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم التي أسهمت في دعم النشء بالمجتمع السعودي. ويسجل التاريخ بمداد من ذهب شهادته بأن صاحب السمو الملكي الأمير «سلمان» شخصية يصعب على المرء حصر ملامحها... ولكن يمكن القول هنا أنه الرجل الذي استطاع أن يُرسخ ويُجدد بل ويُعيد إلى مسامعنا مفاهيم حياتية عدة، وتطبيق النهج الصادق والمخلص في شتى مجالات الحياة. وإحقاقًا للحق فإننا عرفناك ياصاحب السمو، مثالاً للحق والاستقامة والتواضع، فبقدر ما كان يزيدك الله من فضل ويؤتيك من رفعة، وبقدر ما كُنت تُحسن إلى عباد الله، بقدر ما توّجت بأسماء عدة في قلوب الملايين من أبناء هذا الوطن ... فهنيئًا للشرقية قدومكم الميمون.