كشفت مصادر مطلعة ل «الشرق»عن شروع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في التحقيق في قضية سوق المسترجعات بالطائف بعد أن نشرت «الشرق» تفاصيلها في عدد الأحد الماضي. وفتحت الهيئة ملف القضية بالاتصال المباشر مع المتضررين. من جانبها جددت مديرية الشؤون الصحية بالطائف تحذيرها من الخطر الصحي الذي تمثله سوق المسترجعات، وقال الناطق الرسمي لصحة الطائف سراج حميدان إن منطقة الطمر الصحي التي توجد بها السوق امتد أثرها البيئي إلى المخططات السكنية القريبة. وأشار حميدان ل «الشرق» إلى تشكيل لجنة من الصحة والدفاع المدني لدراسة وضع سوق المسترجعات. مشيراً إلى خطورة السوق على صحة مرتاديه. وحصلت «الشرق» على تقرير رسمي شاركت في إعداده أمانة الطائف رصد أحد عشر بنداً بعضها تنظيمي والآخر أمني يتعلق بانعدام الخدمات، كشف عن حجم الضرر اللاحق بسلامة مرتادي السوق، على العكس مما قدمته الأمانة من تطمينات لديوان المظالم. ويتزامن ذلك مع تحذيرات أطلقتها الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة سابقاً، حذرت فيها من خطر السوق على البيئة، حيث أقيمت على أرض الطمر الصحي الذي لا يزال موجوداً، ما يعني ارتفاع نسب غاز الميثان في الموقع كذلك والانهيارات الأرضية نتيجة لتحلل التربة ما يجعل المنطقة مهيأه لنشوب الحرائق. وانتقدت الهيئة عدم دعوتها للمشاركة في اختيار أرض السوق من قبل الأمانة. وحذر أطباء من التساهل في السكن بجوار الطمر الصحي فضلاً عن العمل داخل منطقة الطمر. وعدَّد الأطباء المخاطر التي تمثلت في أمراض الصدر والحساسية وسرطان الرئة. وأشار عدد من العاملين في السوق إلى أن هناك وفيات حدثت بين العاملين، كما انتشر بين العاملين مرض الربو منذ انتقالهم إلى السوق قبل سبع سنوات. «الشرق» حاولت أخذ إفادة من الأمانة إلا أن متحدثها الرسمي إسماعيل إبراهيم لم يجب على المحرر.