اتَّهم المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر، الدكتور محمد بديع، وسائل الإعلام بأنها مثل «سحرة فرعون الذين جمعهم لسحر أعين الناس وإرهابهم من دعوة موسى عليه السلام»، وأضاف «الشيطان الذي أوحى للسحرة هو الذي يوحي للإعلاميين الآن، بأن يصوروا للشعب بأن الإخوان هم بديل الحزب الوطني وهم من سيدمِّرون مصر»، على حد قوله. وكشف المرشد، خلال المؤتمر الذي عُقِدَ في ميدان المديرية في محافظة بني سويف «150 كيلومترا جنوبالقاهرة « وانتهى في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول على خلفية افتتاح مقرٍّ جديد لحزب الحرية والعدالة، أن الرئيس الأمريكى الأسبق «جيمى كارتر» قال له «أشهد أن الشعب المصري يحب الإخوان وأن الانتخابات كانت نزيهة، ولذلك جاءت بالإخوان، وهذا أبلغ رد على هؤلاء السحرة الذين يتهموننا بأننا سنخرّب البلاد وسنشعل بها الفتن». وطالب المرشد، المجلس العسكري، بعدم مساندة حكومة كمال الجنزوري لأن ذلك قد يزيد الموقف اشتباكاً واشتعالاً، وتابع «الجنزوري أخذ المهلة الكافية والمشاكل تزداد فلابد أن يسير لحال سبيله وإلا سيكون هناك شيء ما». وقال المرشد «تؤلمني كثيرًا طوابير المواطنين أمام محطات الوقود والمجرمون من بقايا النظام السابق يفرغون البترول في الصحراء ويحرمون منه الشعب الذي يدعم وزارة البترول بملياري جنيه سنوياً». وأشار «بديع» إلى أن كل برلمانات العالم هي التي تضع الدستور «ولكن لأن الإخوان هم الأغلبية بالمجلس تقوم الدنيا ولا تقعد على اختيار الجمعية التأسيسية»، وأوضح «اتصلت بالدكتورة منى مكرم عبيد عضو الجمعية، فقالت: يا فضيلة المرشد إن أداء الإخوان باللجنة على أروع ما يكون، لكن كيف ذلك وكل من شارك بميدان التحرير يريد نصيبه في كل شيء». وفي سياق آخر، تحدث «بديع» عن زيارته للبابا شنودة قبل أيام من وفاته، وأكَّد أن البابا تمنَّى، خلال حديثهما، أن تكون آخر زيارة رسمية له من المرشد العام للإخوان المسلمين.وتابع المرشد «قلت له تعرف لماذا أزورك الآن، لأن رسولنا صلى الله عليه وسلم أوصانا بذلك، وإننا كأكثرية مسلمة مكلَّفين بالدفاع عن الأقلية المسيحية ونموت ويحيَّون هم، وذكرت له أن شعار الإخوان «السيفين المتقاطعين والمصحف» هم لإرهاب عدو الله وعدونا، والأقباط ليسوا أعداء الله ولا أعداءنا فهما للدفاع عنهم قبل الدفاع عنا نحن كما أمرنا القرآن».