يشرفني أصالة عن نفسي ونيابة عن أهالي المنطقة الشرقية أن أرحب بمقدم سموكم الكريم، في جزء من وطننا الغالي الذي يبادل سموكم الحب بالحب والوفاء بالوفاء والقيادة بالسمع والطاعة. يشاركني يا سيدي أبناء المنطقة عبر زيارتكم الكريمة تطلعاتهم وطموحهم في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز سيدي رجل الوفاء.. لقد ضربت مواقفكم المشرفة أروع الأمثلة في الوفاء، وتعلمنا من مقام سموكم الكريم، كيف يكون الوفاء الصادق. فقد كنتم يا سيدي مع أخيكم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز-يرحمه الله- الملازم والمصاحب حتى اختاره المولى إلى جواره، ولازمتم سلطان الخير – يرحمه الله – حتى غدا منكم الوفاء درساً يشهد بنه أبناء المملكة، ويقتدون بفعلكم الجليل النابع من حسن خلقكم الجم وأصالتكم العريقة. سيدي رجل الإدارة والإنجاز.. على مدى أكثر من خمسين عاماً أدار سموكم عاصمة المملكة بكفاءة واقتدار، نلتم فيها ثقة ملوك هذه البلاد، وتحليتم فيها بالحكمة والموضوعية والصبر وبُعد النظر وحسن التقدير والمعارف الإدارية فحققتم لوطنكم إنجازاً يفخر به الوطن والمواطن، فوضعتم الرياض في مصاف المدن العالمية، جمالاً وتخطيطاً، وزرعتم في أبنائها حب العمل والإخلاص، وكنتم محل احترام وإعجاب أبناء الوطن، ومدرسة في الإدارة والإنجاز، ننهل من معارفها، ونقتدي بخطاها، وليس بمستغرب على سموكم هذا، فأنتم من مدرسة الملك المؤسسة عبدالعزيز – يرحمه الله – الذي ربى أبناء وطنه على نهج الكتاب والسنة وأقام دولته على شرع الله والعدل والإحسان، وأسس منهج البناء حتى غدت المملكة تحتل مكانتها على الصعيد الدولي. سيدي الأمير الإنسان.. إن مساهمات سموكم في المجال الإنساني تأتي انطلاقاً من ذلك الحس المرهف تجاه تلك الفئات من أبناء الوطن، التي تحتاج إلى رعاية خاصة طلباً لمغفرة المولى جل جلاله فكم من جمعية رسمت البسمة على وجوه منتسبيها، وكنتم يا سيدي سر نجاحها، ولم يقتصر دور سموكم الكريم على فئة معينة بل شمل جوانب عديدة في مسيرة العمل الإنساني، قريباً من كل يتيم ورؤوفاً بكل محتاج، ومجيباً لكل سائل، فبُشرى ياسيدي لمن كانت هذه أفعاله وصفاته. سيدي رجل الحسم والمواقف.. اختاركم خادم الحرمين الشريفين وزيراً للدفاع فكان نعم الاختيار لتكمل مسيرة بناء قواتنا المسلحة التي تُدافع عن أفضل البقاع وأطهر المقدسات. إن ما تملكونه من سداد في الرأي واطلاع واسع وحكمة وحسم جعلتنا ندرك يقيناً تلك النظرة الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين حين أصدر أوامره الكريمة بتعيينكم وزيراً للدفاع خلفاً لسلطان الخير- رحمه الله – فبدأت مهمتكم منذ اليوم الأول. وإن كنا نعلم يقيناً أنك لم تكن في يوم من الأيام إلا في مقدمة المخلصين لقيادتهم ووطنهم بكل أمانة، ولتعلم يا سيدي أننا كلنا جنود للدفاع عن وطننا ومقدراته ونُرخص الغالي والنفيس ليبقى هذا الوطن شامخاً عزيزاً بإذن الله. سيدي سلمان الوفاء.. في منطقة العطاء.. مرحباً بك سيدي أباً وموجهاً ونموذجاً ورجل دولة بين أهلك ومحبيك.