شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع مساء أمس الحفل الذي أقامه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك بقصر سموه بمدينة تبوك تكريماً لسمو وزير الدفاع ، وبدأ الحفل بآيات من القران الكريم، ثم كلمة أهالي منطقة تبوك ألقاها نيابة عنهم أمين عام جمعية برنامج الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي الدكتور عبدالخالق بن حمزة السحلي قال فيها: "إنه لشرف عظيم وسعادة غامرة أن امثل بين يدي سموكم باسم أهالي منطقة تبوك لأعرب لمقامكم الكريم عن اصدق معاني الترحيب وبالغ الغبطة والسرور بمقدمكم الميمون منتهزين هذه الفرصة الطيبة للتعبير عن ابلغ التهاني بالثقة السامية الكريمة بتعيين سموكم وزيرا للدفاع". وأضاف " عندما تذكر وزارة الدفاع التي نفتخر ونعتز بها فلابد أن تكون تبوك بكل تفاصيلها وشموخها تستعيد ذكرى رجل عظيم يسكن حنايا إنسان هذه المنطقة رجل أولاها العناية والرعاية والاهتمام وقدم لها الغالي والنفيس على مدى عقود من الزمن تستعيد دائما وأبدا الذكرى العطرة للأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله واسكنه الله فسيح جناته- ونرى فيكم يا سمو الأمير كما يرى أبناء الوطن كافة خير خلف لخير سلف مع اصدق الدعوات وأخلصها بان يمدكم المولى عز وجل بعونه وتوفيقه لتواصلون المسيرة المباركة في ظل رعاية قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين". بعد ذلك ألقيت قصيدة شعرية ألقاها الدكتور نايف بن دخيل الله الجهني. ثم ألقى سمو أمير منطقة تبوك كلمة فيما يلي نصها: " سيدي ووالدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يشرفني أن أقف هنا في هذا المساء المبارك بإذن الله مرحبا بكم ياسيدي بيننا نسعد جميعاً بلقياكم ووجودكم في هذا الجزء الغالي في تبوك التاريخ، في تبوك الحضارة، في تبوك الإنسان. سيدي تعجز الكلمات عن تقديم صورة كافية عما تكنه لكم القلوب من الود والتقدير، إنما هي مشاعر فياضة لرجل عرفته عن قرب، ورأيت جهوده وتعلمت منه وعلى يديه، واستفدت وسأظل استفيد من حكمته وخبرته وتوجيهه. وما أنا هنا إلا ابنا رأى منكم ما سره فذكر، ومنحتموه الدعم والتوجيه فشكر. فأنتم ياسيدي رجل سمته العطاء وديدنه العزم والإصرار والبناء، وحياته خشية الله والإخلاص في الولاء، حكيما في أقواله وأفعاله، باراً ومحباً وفياً لإخوانه وبني وطنه، سطر معاني الوفاء بأسمى معانيها حتى أصبح سلمان الوفاء قصة تحكى فتروى للأجيال الحاضرة واللاحقة. أقف ياسيدي مرحباً بكم ومهنئاً بالثقة الملكية الكريمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي عهده الأمين حفظهما الله وسدد أعمالهم وانتم كما عهدكم الجميع دائماً أهل لكل ثقة والتهنئة والدعوات بالتوفيق موصولة لسمو نائبكم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز. كما نهنئ أنفسنا في هذه المنطقة ونهنئ حماة الوطن العزيز بمقدساته ومكتسباته بكم فانتم لهم خير خلف لخير سلف تكملون تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين مسيرة البناء والتطوير التي أسهم فيها بكل جهد وإخلاص سلفكم الفقيد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - تشاركونهم خندق الشرف أباً لصغيرهم وأخاً لكبيرهم بصدركم الرحب وحكمتكم المعهودة تقودونهم بأحسن السبل إلى مواصلة العمل والبناء ففي ذلك عز ومنعه للوطن عامة ونهضة فياضة بالخير للبلاد وخير دليل على ذلك ما أسهمت به القوات المسلحة في نماء وازدهار منطقة تبوك حيث كان لوجودها كما هو دائماً أثر تنموي مؤثر وملموس اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً بل في كل مرفق ومسار من مسارات الحياة في المنطقة. وتبوك المشرقة بزيارتكم الميمونة والشامخة بفضل الرعاية والاهتمام المتواصل من قادة هذه البلاد تستذكر اليوم بكل الحب والوفاء المغفور له بإذن الله الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي ارتبطت به بخصوصية بدأت منذ زيارته الأولى لها وزيراً للدفاع في عام 1383هجرية. وتنامت مع الأيام، وأصبح يخصها بعناية خاصة ويتتبع أخبارها ويحرص على رقيها ويدعم مشاريعها ومؤسساتها التنموية ، حيث كان يظهر ذلك دائماً ويردده حتى قال عنها تبوك في سواد العين. لذلك كان - رحمه الله - في عين وقلب كل أبناء تبوك كما هو في أعين وقلوب أبناء المملكة واليوم وفي أول زيارة كريمة لكم وزيراً للدفاع، تتألق تبوك إنساناً ومكاناً بحضوركم فخورة بالماضي مستبشرة بالمستقبل. فأهلا بكم ياسيدي في القلوب قبل المكان، وفقكم الله ورعاكم وأدام على بلادنا عزها ورخائها وأمنها وأمانها، تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ". بعد ذلك قدمت هدية تذكارية لسمو وزير الدفاع قدمها سمو أمير المنطقة. بعد ذلك شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع حفل العشاء الذي أقامه سمو أمير منطقة تبوك تكريما لسموه.