ارتفعت أسعار إيجارات الشقق المفروشة في منطقة القصيم بشكل متزايد في الآونة الأخيرة، ما أثار استغراب وتذمر أبناء وزوار المنطقة، لاسيما وأن هذا الارتفاع ليس مرتبطاً بموسم الإجازات الرسمية، أو المهرجانات التي تقام في المنطقة. وتوقع عقاريون أن تشهد أسعار الشقق المفروشة ارتفاعاً آخر في الأشهر المقبلة، وعزوا ذلك إلى ندرة الشقق الراقية التي توفر للنزيل وأسرته الراحة الكامل، مؤكدين أن أسعار الشقق ترتبط بفخامة الشقة وتميز خدماتها.وقال الشاب محمد الجويدي، من سكان مركز قبة، إنه تفاجأ عندما استأجر شقة مفروشة اعتاد على السكن بها طيلة البقاء في مدينة بريدة، من ارتفاع الإيجار اليومي بشكل مبالغ فيه، إذ تراوحت الزيادة ما بين 100-150 ريالاً، فيما كان السعر في السابق لا يتجاوز مائتي ريال. وحمّل العقاريين في المنطقة مسؤولية الارتفاع، مطالباً بالحد من هذا الارتفاع. نقص المعروض وذكر ل»الشرق» عبدالله شخير، مستثمر في مجال الشقق المفروشة، أن نقص الشقق المعروضة، والإقبال المتزايد من قِبل النزلاء والمستأجرين أسهما في ارتفاع الأسعار، إلا أنه رأى الارتفاع بسيطاً ولا يؤدي إلى تذمر النزلاء مقارنة بما يقدم له من خدمات راقية. وقال إن طلب بعض النزلاء الاستمرار في إيجار الشقق، وتحويل الإيجار اليومي إلى شهري، يقلل من قيمة إيجار الوحدة السكنية، ويتم رفع الإيجار بنسبة بسيطة على المستأجر اليومي. وأفاد أن قيمة إيجار الشقة الواحدة تتراوح ما بين 100-250 ريالاً. استثمار وتوسع من جهته، أوضح فايز إبراهيم، صاحب مكتب عقار، أن أسعار إيجار الشقق سواءً اليومي أو الشهري أو السنوي، مرتبطة بعملية العرض والطلب، ومزايا الشقة التي تشمل الموقع والأثاث والخدمات المقدمة للنزيل. ولفت إلى أن بعض الشقق لا يرغب النزيل السكن بها لعدة أسباب، منها الموقع أو ضعف الخدمات المقدمة. وتوقع الفايز أنه ما لم يكن هناك استثمار وتوسع في عمليات بناء شقق جديدة في مركز قبة، فإن الأسعار سوف تستمر في الارتفاع، لأن كثرة الطلب وقلة الشقق المعروضة يلعب دوراً في عملية زيادة الأسعار. وأفاد أن السعر بالنسبة للإيجار اليومي يتراوح بين 15-200 ريال، أما الإيجار الشهري والسنوي فإنه يكون أقل من ذلك، مبيناً أن الشقة المعروضة للإيجار الشهري يصل سعرها ما بين أربعة آلاف إلى خمسة آلاف ريال، والسنوي يصل إلى 14 ألف ريال.