سجلت أسعار الفلل والشقق السكنية في تربة هذا العام ارتفاعاً في الإيجارات بنسبة 100% بالرغم من تزايد عدد الوحدات السكنية التي تم إنشاؤها وتلك التي تحت الإنشاء، وتوجه صندوق التنمية العقارية لضمان منح قروض لشراء الشقق السكنية. وأرجع أصحاب العقارات ومؤسسات المقاولات هذا الارتفاع إلى ارتفاع أسعار الأراضي عن الأعوام السابقة بنسبة 100% ما جعل المستثمرين يرغبون في بناء عدد من الأدوار، إلا أن الأنظمة تحول دون ذلك، إضافة لارتفاع أسعار مواد البناء والأيدي العاملة ، وهو ما أدى إلى شح الشقق وارتفاع الإيجارات. وأفاد سعد الدغفلي مالك مكتب عقار، أن سوق العقار يشهد حركة نشطة وإقبالاً كبيراً صاحبه ارتفاع ملحوظ في الأسعار بلغ في المتوسط 50% للشقق و80 % للفلل. وتوقع ارتفاع الأسعار مع تزايد توافد أعداد كبيرة من الموظفين و الزوار القادمين من خارج تربة وسط تنافس من مالكي الشقق المفروشة على رفع الأسعار بنسبة تتراوح بين 80و100 % لاسيما التي تقع على طرق رئيسة، لافتا إلى أن ارتفاع سعر إيجار الشقة المفروشة الصغيرة من 150 ريال إلى 300 ريال لليوم الواحد. وقال محمد خالد مسؤول في إحدى «العمارات المفروشة» إن أسعار تأجير الشقق المفروشة بمساحاتها ترتفع مع توافد الموظفين على تربة، وبداية الإجازة نظراً لكثافة الزوار في الإجازات من مناطق المملكة. ولفت سعد هندي أحد المستثمرين والمقاولين في القطاع الإنشائي ارتفاع أسعار الإيجارات خلال الفترة الماضية بنسبة 100% ، مفيدا أن ملاك الشقق يتوقفون عن تجديد عقود الإيجار إلا بعد رفع الأسعار التي ارتفعت من عشرة الآف إلى 18 ألف ريال، بسبب ارتفاع أسعار الأرضي ومواد البناء. من جانبهم ، تذمر عدد من المستأجرين من رفع الأسعار، وقال عموش الحربي الذي يسكن في دور أرضي مفروش وسط تربة: فوجئت عندما أخبرني مالك العمارة عزمه رفع قيمة الإيجار من 12 ألفا إلى 24 ألف ريال أو يعتذر عن تجديد العقد، ما جعلني أوافق نظرا لوجود أزمة سكن في تربة. وقال المعلم عبد الله المطرفي، إن كثيرا من المستأجرين يجدون صعوبات عند انتهاء عقد الإيجار وطلب التجديد بسبب رفع مالك الشقة للإيجار بنحو 100 % على المستأجرين خلال العام الحالي تحديدا.