يفتقر التصوير الفوتوغرافي لكثير من الدعم في السعودية، على الرغم مما حققه عدد من المصورين والمصورات الفوتوغرافيين. هذا ما أكدته ل «الشرق» المدربة المعتمدة من مجلس الخليج للتنمية البشرية، المصورة الفوتوغرافية عزيزة القرني، التي شاركت في عدد من المعارض المحلية والعالمية: * بصفتك مدربة معتمدة، كيف تؤدين عملك في ظل عدم وجود معاهد متخصصة تهتم بهذا الجانب؟ - أسست في الخبر نادياً للتصوير الفوتوغرافي، ومن خلاله أقدم للراغبات والهاويات من محبات التصوير الفوتوغرافي دورات تدريبية، مع إعداد وتنفيذ عدد من ورش العمل بمجهودي الشخصي. وكانت لي مشاركة هذا العام مع وزارة التربية والتعليم في جناحها في الجنادرية 27، فقدمت عدة ورش عمل خاصة بأساسيات التصوير الضوئي، بالإضافة إلى التدريب على طريقة التصوير الفوتوغرافي، بالإضافة إلى تقديم ورشة عمل خاصة بالكاميرا بدءا من كيفية اختيارها من خلال التعريف بها وبإعداداتها وصولاً إلى طريقة وزنها، وتثبيتها مع كيفية اقتناص صورة جميلة ومميزة. * كم مدة الدورة التي تخضع لها المتدربة، وهل تحصل على شهادة تدريبية؟ - أعطي دورات تدريبية بواقع ثلاثة أيام كحد أدنى بعدها تستحق المتدربة أن تمنح شهادة حضور كبداية، لأنها كمبتدئة استطاعت أن تتعرف على أساسيات فن التصوير إلى جانب تعريفهن بالكاميرا وأجزائها. كما أقدم دورات متخصصة أخرى لأنواع مختلفة من التصوير، لكن ما يهمني وما أنصح به المتدربات عموماً هو كيفية تصوير لقطة جيدة ومميزة وتمتاز بالجمال. * ماذا عن مشاركاتك في المعارض، وهل أنت راضية عنها؟ - لي بفضل الله ما يزيد عن مائة مشاركة على المستويين المحلي والعالمي، فعلى المستوى المحلي نظمت -على سبيل المثال- معرضين، وكان لي شرف ترأسهما كأول سيدة سعودية تقوم بذلك بدعم من شركة أرامكو تحت عنوان «الضوء والصورة» في عامي (2010/ 2011). أما مشاركاتي الخارجية فهي كثيرة جداً، منها على سبيل المثال النمسا، وكندا، وواشنطن، وأبو ظبي، وقطر. * كيف تجدين أصداء هذه المعارض في الداخل والخارج؟ - ألاقي القبول والرضا عن أعمالي، وأكبر دليل على ذلك هو عرض أعمالي في كتالوجات عالمية، وهذا هو الأهم بالنسبة لي. كما حصلت على جوائز عالمية عديدة. * بصفتك إحدى منسوبات وزارة التربية والتعليم، هل تلاقين الدعم الكافي منها؟ - شاركت مرتين مع الوزارة، مرة في معرض أقيم بمدينة الدمام، وأخرى في العاصمة الرياض أثناء الجنادرية 27، واستطعت أن أحقق نجاحا كبيرا من خلالهما، ولكنني لاأزال أطمح أن تُفعِّل وزارة التربية والتعليم دورها، وتتبنى فكرة تدريس التصوير بمناهج موثقة، فالمعلومات الدقيقة والصحيحة في عالم التصوير غائبة هنا في السعودية، وقد عانيت من ذلك كثيرا حتى استطعت أن أتلقى تدريبي على أيدي فنانين عالميين. * هل يعني ذلك أنك تطالبين الوزارة بإنشاء معهد لتعليم التصوير الفوتوغرافي؟ أطالب الوزارة فقط بتبني فكرة تعليم التصوير الفوتوغرافي للراغبات في التصوير من خلال حصة أسبوعية عبر النشاط المدرسي، وأترك المجال مفتوحاً لأي جهة أخرى لها الاختصاص والصلاحية، بإنشاء أكاديمية متخصصة، فنحن في أمس الحاجة لها، ولدينا مصورون موهوبون، كظافر الشهري، وثامر الحسن، وثامر الطاسان، وفيصل المالكي، ممن حصلوا على مراكز عالمية على الرغم من أنهم تعلموا بمجهود ذاتي وفردي، وكل ما هو موجود حالياً من جمعيات قائم على مجهود فردي. * ما رأيك بمدى انتشار ثقافة الصورة في السعودية؟ - قبل عامين كنت أمنع من حمل الكاميرا في الجنادرية على سبيل المثال، لأن درجة الوعي لدى الناس بالتصوير كانت متدنية، لكن حالياً توجد مسابقات كثيرة، وهذا أمر يبشر بخير. وعن نفسي أعتبره قفزة، ولاأزال أطمح إلى مزيد من الدعم من إحدى الجهات المسؤولة في بلادنا.