تشهد إجازة الربيع إقبالاً على السياحة داخلياً وخارجياً رغم قصر فترة الإجازة، وقد استحوذت دبي على النسبة الأعلى من السياح السعوديين لاعتبارات عديدة، منها قرب المسافة بين المملكة والإمارات، وتوفر عنصر الأمن. وأفاد مسؤول في شركة ربل الدولية أحد وكلاء السفر، أن الحجوزات شهدت إقبالاً طوال الأسبوع الماضي على عدد من المدن داخل المملكة، تتصدرها جدة ثم الرياض ومكة المكرمة.وبالنسبة للرحلات الخارجية، قال إن دبي تتصدر وجهة الكثير من السعوديين، تليها مباشرة كوالالمبور، وتحل جاكرتا في المرتبة الثالثة وهي أقل المدن الخارجية إقبالاً خلال هذه الإجازة.وقدر وكيل السفر والسياحة عدد السعوديين الذين سيقضون إجازة الربيع في دبي بنحو 750 ألف مواطن، وفقاً لإحصائية تقريبية من خلال الحجوزات التي تمت من قِبل مكتب الوكيل على مستوى المملكة. وحول المبالغ المتوقع إنفاقها، أفاد بعض من ينوون السفر أن النفقات تختلف حسب وجهة المسافر ومدة الإقامة، لكن هذه الإجازة تكثر فيها عروض التخفيضات من وكلاء السفر، خصوصاً العروض الجماعية، مضيفاً أن معدل ما سيصرفه السائح الواحد خلال الأسبوع الواحد في دبي يصل إلى خمسة آلاف ريال. وحول ارتفاع أسعار التذاكر قبل الإجازة، قال المسؤول في شركة ربل إنها ترتفع نظراً لكثرة الحجوزات وأفضلية الحجز أولاً لأنه يترتب على ذلك مصاريف على الشركة المشغلة، فمن يحجز أولاً ويدفع قيمة الرحلة وجزءاً من حجز الفندق تصعب مساواته بمن يقرر السفر في وقت متأخر، فالوقت عامل تسويق جيد لمثل هذه الإجازات، لافتاً إلى أن التذكرة قد تبلغ ثلاثة أضعافها قبيل بداية الإجارة بيوم أو يومين. وأشار إلى أن الزيارات العائلية تشغل كثيراً من الرحلات الداخلية، بعكس الرحلات الخارجية التي تكون في معظمها رحلات سياحية. قصر الإجازة يصيب فنادق عسير بالركود وكشفت جولة ل(الشرق) في منطقة عسير عن ركود على جميع الأصعدة، وأفاد بعض مالكي الفنادق والشقق المفروشة في مدينة أبها، أن قصر فترة الإجازة لا يشجع على القدوم إلى المدينة، إلا من تربطهم علاقات اجتماعية، أما على سبيل التنزه فإن العدد قليل جداً وقد يكون معدوماً.وفي تهامة عسير، قال مالك أحد الفنادق إن الأسعار في مستواها الطبيعي، نظراً لقلة الراغبين في النزول لمناطق تهامة، مشيراً إلى أن اعتدال الأجواء في مرتفعات عسير خلال الفترة الحالية قلل من فرص النزول للمناطق الدافئة في الفترة المقبلة.