أصدر وزير التعليم العالي، المشرف العام على مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، الدكتور خالد العنقري، قراراً بتعيين الدكتور عبدالله الوشمي، أميناً عاماً للمركز، لمدة أربع سنوات ابتداء من 25 ربيع الآخر الماضي. وجاء تعيين الوشمي بناء على توصية صادرة من مجلس أمناء المركز المنعقد في جلسته الثالثة في الرباط، ووفقاً لما تنصُّ عليه مواد تنظيم المركز الصادر من مجلس الوزراء الصادر بتاريخ 6 ربيع الآخر 1431. ويعدُّ الدكتور عبدالله الوشمي من ذوي الكفايات والخبرة في مجاله، وأوصى مجلس أمناء المركز بتعيينه أمينا عاما للمركز؛ لما يتمتع به من خبرة إدارية وتخصص علمي، إلى جانب مساهماته العلمية والثقافية. وقدم الوشمي, الذي كان أميناً عاماً مكلفاً للمركز، شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين على ما تحظى به اللغة العربية من دعم ومساندة من لدن حكومة المملكة، وجهودها في تأصيل الحضور العالمي للغة العربية، مشيراً إلى أن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية يعد من أبرز الجهات المتخصصة في اللغة العربية. كما شكر وزير التعليم العالي لما يقدمه من جهد في دعم مسارات التأسيس للمركز، وما يجده المركز من تسهيلات ودعم من وزارة التعليم العالي وأجهزتها، إضافة إلى جهود أعضاء مجلس أمناء المركز، وعلى رأسهم رئيس مجلس أمنائه الدكتور محمد الهدلق. وختم الوشمي تصريحه، بأن أهداف المركز تتجه إلى المحافظة على سلامة اللغة العربية، وإيجاد البيئة الملائمة لتطوير وترسيخ اللغة العربية ونشرها، والإسهام في دعم اللغة العربية وتعلمها، والعناية بتحقيق ونشر الدراسات والأبحاث والمراجع اللغوية، ووضع المصطلحات العلمية واللغوية والأدبية، والعمل على توحيدها ونشرها، وتكريم العلماء والباحثين والمختصين في اللغة العربية، وتقديم الخدمات ذات العلاقة باللغة العربية للأفراد والمؤسسات والهيئات الحكومية. الحيدري: اختيار موفق لخدمة العربية أوضح نائب رئيس النادي الأدبي بالرياض الدكتور عبدالله الحيدري أن الوشمي يعد من الطاقات الشابة والفاعلة، التي أثبتت وجودها على الصعيد الإداري والثقافي والأدبي. وقال إن تعيين الوشمي أميناً عاماً للمركز، يعتبر اختياراً موفقاً، كونه حاصل على الدكتوراه في اللغة العربية والبلاغة والنقد، وهو شاعر وناقد، بالإضافة إلى ما يملك من خبرات إدارية وممارسة، وعلاقة بالشخصيات الاجتماعية. المحيميد: راغبٌ في تحقيق منجز ثقافي قال الروائي يوسف المحيميد إن الوشمي شخصية إدارية متميزة، واستطاع أن يكون نائباً لرئيس النادي الأدبي بالرياض، في ظل حضور أدباء آخرين أكبر منه عمراً وتجربة. وأوضح أنه بعد العمل مع أعضاء مجلس النادي، أدرك أن الوشمي يحمل في داخله مزايا من الصعب أن تتوافر في شخصيات المثقفين، وهي قدرته على الإنصات، واستيعاب الرأي الآخر، والرغبة في تحقق المنجز الثقافي، الذي يحلم به الوسط الثقافي. الغامدي: صاحب إبداع مستمر أشار الدكتور صالح الغامدي إلى أن سيرة الوشمي معروفة، فهو صاحب إبداع مستمر في كتابته للشعر والأدب. وقال: من خلال مجال عمله الأكاديمي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أجده كفؤاً لمنصبه الجديد، وكل هذه مؤهلات تؤهله لهذا المنصب. كما أوضح أنه لم يكن ليستغني، في يوم من الأيام، عن التعاون مع الدكتور عبدالله الوشمي. آل زلفة: خادم للثقافة والمعرفة وصف عضو مجلس الشورى السابق، الدكتور محمد آل زلفة، الوشمي بأنه من الشباب الأكثر حماساً لخدمة الثقافة، وخدمة المعرفة وخدمة اللغة العربية، متمنياً أن يتفرغ لهذا المنصب الذي عين فيه، وأن يترك النادي الأدبي بالرياض وهمومه، لشخص آخر يتفرغ له بالكامل، متوقعاً أن يكون الوشمي إضافة حقيقة للمركز. وقال إن هناك شكاوى عديدة من أن اللغة العربية لم تُخدم بالطريقة الصحيحة. خال: جدير بهذا المنصب أبدى الكاتب عبده خال، إعجابه بالدكتور عبد الله الوشمي، لافتاً إلى أنه من الشخصيات القادرة على تطبيق واقعها المعرفي مع واقعها السلوكي. وقال: لا شك أن وجوده في منصبه الجديد سيضفي الطابع نفسه، الذي أعده سابقاً في النادي الأدبي بالرياض، في مركز الملك عبدالله لخدمة اللغة العربية، مؤكداً أن الوشمي يستحق هذا المنصب وجدير به. السريحي: لديه كفاءة لتحقيق التطلعات أوضح الدكتور سعيد السريحي أن الدكتور عبدالله الوشمي يستحق هذا المنصب فعلاً، بحكم تخصصه في عالم في اللغة. وأشار السريحي إلى أن الوشمي عليم بفنون الإدارة، بحكم عمله في النادي الأدبي بالرياض. وأكد أن الوشمي بذلك قادر أن ينقل هذا العلم، وهذه الكفاءة، كي يحقق مركز الملك عبدالله لخدمة اللغة العربية، ما نتطلع إليه من دور هام في ثقافتنا المعاصرة.