طالب الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الجامعة العربية الدكتور محمد التويجري، الدول العربية بالاعتماد على الأساليب والأدوات الحديثة، للاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة، مؤكداً أن تحسين كفاءة الطاقة أمر يجب أن يكون في قلب التغيير الذي تشهده الشعوب العربية. وقال إن محور “المنتدى العربي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة” المزمع عقده في إبريل المقبل سيكون تحت شعار «بناء الشراكات التمويلية»، لافتا إلى أنه يُعقد في ظروف استثنائية تمر بها المنطقة العربية، خاصة في ظل ثورات الربيع العربي التي تسعى إلى التغيير من أجل أن تكون للشعوب العربية كلمتها الحاسمة في الاستخدام الأمثل لثرواتها الطبيعية. وأضاف أن ملامح المشاركة في فعاليات المنتدى بدأت في التبلور، إذ ظهر اهتمام أصحاب القرار بهذا الحدث ليس فقط في المنطقة العربية فحسب بل على المستوى الأوروبي والدولي، وتتمثل الجهات العربية المشاركة في الوزراء والرؤساء التنفيذيين للبنوك والشركات العربية والعالمية والمديرين العامين للمؤسسات والمنظمات الدولية والوطنية. وبين التويجري أن منظمي المنتدى اختاروا موضوع “بناء الشراكات التمويلية” محوراً له لينظروا بعين التفاؤل نحو مستقبل تتضافر فيه الجهود لتحقيق التعاون العربي الأوروبي المثمر، الذي يفضي إلى شراكات حقيقية تجعل من الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة واقعاً ملموساً يؤثر إيجاباً على التنمية المستدامة للشعوب. ولفت إلى أن برنامج المنتدى تم تصميمه ليشمل أهم الملفات التي تتعلق بتمويل مشروعات الطاقة المتجددة وبرامج كفاءة الطاقة، وهو يعكس وجهات نظر مختلفة يقدمها نخبة من الخبراء المشاركين في إنجاح هذا الحدث بمداخلاتهم التي سترسم ملامح الشراكة التي نتطلع جميعاً لبنائها، بهدف بناء مجتمع عربي متطور وزاخر بالاستثمارات في مشروعات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، تتيح لصناع القرار فرصة التخطيط المتوازن لمستقبل أفضل للأجيال المقبلة. القاهرة | محمود عبدالله