اختتم المؤتمر الدولي الخامس لطب الأطفال الذي استضافته الباحة على مدى ثلاثة أيام، أعماله أمس بالإعلان عن التوصيات التي تمخضت عنها مشاركة ستين استشاريا واختصاصيا في طب الأطفال من مختلف دول العالم. وترأس الجلسة الأخيرة لإعلان التوصيات، رئيس قسم الأطفال بمستشفى الملك فهد بالباحة أمين المؤتمر الدكتور محمود رشاد، والمنسق لشركة اتحاد الصحة الخليجية المنظمة للمؤتمر الدكتور صقر الغامدي ومدير إدارة الإعلام الصحي والعلاقات العامة ب»صحة الباحة» ماجد الشطي. وقال الدكتور رشاد إن المؤتمر أوصى أولا بتدريب أطباء الأطفال في مجال الدعوة والتثقيف الصحي في المجالات التي تم تحديدها، والتعامل معها بطريقة منهجية، وكذلك تفعيل دور الرعاية الصحية الأكثر فاعلية.كما أوصى المؤتمر بإيجاد مبادئ توجيهية لمختلف الأمراض، وتخفيض مدة الإقامة في وحدات حديثي الولادة، وربط جميع بيانات وحدات الأطفال حديثي الولادة الوطنية معا. كما حذر من أن العدوى في وحدات حديثي الولادة هي من أكثر الأسباب في حدوث المضاعفات الحادة لمعظم المشكلات الصحية عند حديثي الولادة.كذلك أوصى المؤتمر بالرضاعة الطبيعية وإقناع الأمهات بفوائدها طويلة المدى، مثل الوقاية من السمنة وأمراض القلب والاضطرابات النفسية وأمراض الحساسية والسكري ورفع مستوى الذكاء لدى الأطفال. كما نصح الأمهات بالإقلاع عن التدخين.وحرص المؤتمر على التشديد على عدة مشكلات صحية وهي: التهاب القصيبات، والبدانة والاكتئاب عند المراهقين وتزايد أعداد المنتحرين منهم بسببه، بالإضافة إلى عدد من التوصيات الأخرى.وقال الناطق الإعلامي ل»صحة الباحة» ماجد الشطي إن المؤتمر حرص أيضا على بث مبادئ تحكم قضية حماية الطفل من إساءة الاستعمال والتشخيص المبكر، واعتماد معايير مثل نظافة اليدين وهي من المبادئ الأساسية في بروتوكول مكافحة العدوى داخل وحدات حديثي الولادة، وتدريب فريق التنظير العلاجي كوسيلة فاعلة من أجل حل مشكلات في الجهاز الهضمي أقل عدوانية، وغيرها من الموضوعات المهمة.