أجل الكونجرس البرازيلي تشريعا خاصا بكأس العالم لكرة القدم أمس الأول، في خطوة يرجح أن تثير حفيظة الاتحاد الدولي للعبة، الذي قال إن تمرير مثل هذا التشريع حيوي لعملية الاستعداد لنهائيات 2014، ويوفر القانون الذي يعد منذ سنوات إطارا تشريعيا لتنظيم كأس العالم وكأس القارات التي ستقام قبلها بعام. وكان من المقرر أن يناقش القانون أمام الكونجرس أمس، لكن التحالف الحزبي الحاكم أجل المناقشة لقناعته أنه أفضل من الرفض. وقال النائب هنريك إدواردو ألفيس وهو أحد قادة التحالف الحاكم في البرلمان «لا أريد المخاطرة بتفوق المعارضة علينا». وثار جدل كبير حول تمرير القانون المسمى قانون 2014 وتأخر مرارا. والخلاف الرئيس حول القانون يتمحور حول بيع الخمور داخل 12 استادا ينتظر أن تستضيف المباريات. وحين اختيرت لاستضافة النهائيات في أكتوبر 2007 وافقت البرازيل على السماح ببيع الخمور في الاستادات، رغم وجود قرار بمنع بيعها في الاستادات منذ عام 2003 في محاولة للسيطرة على الشغب الجماهيري. وتعد شركة بادفيزر، وهي من الشركات الكبرى المصنعة للخمور في العالم من الرعاة الرئيسيين للاتحاد الدولي (الفيفا)، الذي يطالب البلد المضيف بالسماح ببيع الخمور أثناء المباريات.وهناك جانب آخر مثير للجدل في القانون وهو خفض أسعار تذاكر المباريات. ويسمح القانون البرازيلي بتقديم تذاكر بنصف الثمن في المنافسات الرياضية والحفلات والأحداث الأخرى للطلبة والمسنين. ويقول الفيفا إن تطبيق هذا القانون على كأس العالم سيسبب ضربة قوية للإيرادات وطلب بدلا من ذلك تخصيص 300 ألف تذكرة للطلبة والمسنين ومجموعات الفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة. ويقدر الفيفا عدد التذاكر التي ستطرح للبيع في 64 مباراة ستقام خلال نهائيات كأس العالم بحوالي 3.3 مليون تذكرة. وأثار بطء استعدادات البرازيل لنهائيات كأس العالم غضب الفيفا وكان نقطة خلاف بين الأمين العام للاتحاد الدولي جيروم فالكه والحكومة البرازيلية بعدما قال إن البرازيل تحتاج «لركلة من الخلف».