يتهرب شباب سعوديون في العاصمة الرياض، من تكرار شعار» للعائلات فقط»، الذي يحاصر حريتهم، فيلجؤون إلى النزهات البرية، حيث يجتمعون في مختلف المناطق البرية مثل» بر الثمامة» وخاصة فئة الشباب الذين خرجوا من معمعة الاختبارات، وصخب المدينة للترفيه عن أنفسهم و ممارسة» التطعيس» الهواية المنتشرة بين أهالي المنطقة الوسطى، حيث يستقطب» طعس القصمان» عدداً كبيراً منهم. ويقول خالد العتيبي» أتنزه في» بر الثمامة» أسبوعياً كونه المتنفس الوحيد المتاح باستمرار ودون قيود على الشباب بالدرجة الأولى، فمعظم المجمعات مخصصة للعوائل»، متسائلا عن حال الموظف الأعزب بدون عائلة، و يحتار في المكان الذي سيقضي فيه إجازة نهاية الأسبوع، مع ارتباطه بدوام رسمي خلال الأسبوع، مبديا استياءه من تجاهل أمانة منطقة الرياض احتياجات الشباب في الأماكن الترفيهية وأبسطها النظافة. ويطالب حسن علامي وهو أحد مرتادي بر الثمامة بتنظيم خاص للأماكن الشبابية، ومراعاة متطلبات مرتاديها من الشباب، مع توفير الأجواء لقضاء وقت ممتع، معتبرا البر مكاناً مناسباً، إلا أنه يشكو من الزحام، وتصادم المركبات مع بعضها، ومشددا على ضرورة توفير أماكن خاصة بالشباب من قبل أمانة الرياض، بحيث تخصص لهم منتجعات، لتلافي المخاطر الناجمة عن تهور بعضهم في هذه المناطق، موجها اللوم للشباب لترك المكان متسخاً، والأمانة لإهمالها وضع حاويات لرمي المخلفات. أما الطفل عبد الله الضايحي فيقول بأنه يزور الثمامة كثيراً مع والده ليركب الدباب، ولكن غلاء قيمة إيجار الدباب تزعج والده، والذي يعتبر مبلغ عشرين ريالاً مقابل ربع ساعة مبالغاً فيه، لذلك يصطحبني في بعض الأحيان للبر للتنزه دون ارتياد الدباب كوننا أسرة من خمسة أشقاء، والمبلغ مكلف. ويعلق والد عبدالله، موسى الضايحي على هذا الأمر قائلاً» أمنع أنا وأطفالي من دخول الأسواق بسبب عدم وجود زوجتي معي، فإلى أين يمكنني أخذهم في هذه الحالة، غير البر».