كوّن مجموعة من الطلاب المبتعثين مؤخراً في مدينة برزبن الأسترالية جمعية متخصصة في علم الموارد البشرية بالتعاون مع الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية بفرعها في مدينة الظهران التي بادرت بتحويله إلى فرع لها يستهدف المبتعثين والمبتعثات والمهتمين بالعلم، ونجح الطلاب في استقطاب مائة عضو من الجنسين، ومن مختلف الدرجات العلمية، إلا أن غالبيتهم من طلبة الماجستير. وأصدرت الجمعية بفرعها في برزبن عددها الأول من دوريتها العلمية، واستضافت أحد قياديي الجمعية «آندرو كوكس» في باكورة نشاطاتها، وقررت الجمعية أن تكون العضوية مجانية خلال العام الأول، وبعدها ستكون مقابل مبلغ رمزي هو مائة ريال سعودي، وحددت الجمعية برنامجاً سنوياً، لإقامة تسعة نشاطات ولقاءات لتغطية موضوعات الموارد البشرية، ستبث بشكل مباشر عبر قناة الجمعية على شبكة الأنترنت. ويرأس الجمعية، المبتعث محمد بن عبدالرحمن القصير طالب الدراسات العليا في الموارد البشرية، ويرى القصير أن الموارد البشرية علم مهم لكافة شرائح المجتمع، من موظفين، معتبراً اهتمام المجتمع بهذا العلم دليلاً على رقي المجتمع وتحضره، كون العناية به تنبع من إدراك المنظمات والأفراد لمكانة الإنسان، كأحد دعائم البشرية. ويعتقد القصير أن العلم بحاجة إلى تنقيح حتى يتلاءم مع البيئة الاجتماعية والإدارية في البلاد العربية بشكل عام وفي المملكة بشكل خاص، وأكد القصير على ترحيب الجمعية بانضمام جميع المهتمين من كافة التخصصات ومختلف الدول الأخرى ولا يقتصر الحضور على دارسي الموارد البشرية أو السعوديين. وتستضيف الجمعية كلاً من البروفيسور مايكل هارفي من جامعة ميسيسبي الأمريكية، ونائب مركز دراسات العمل والمنظمات في جامعة قريفت الأسترالية البروفيسور بيتر جوردن، كجزء من سعيها لاستضافة قياديين في إدارة الموارد البشرية من خارج المملكة، ويؤكد القصير أن التعاون بين فرع الجمعية في» برزبن» وفرعها في الظهران يتم بشكل دائم ودوري باطلاعهم على المستجدات واحتياجات الفرع لإقامة الأنشطة، كما نفى القصير وجود أي عائق بخصوص التواصل، « في وجود الأنترنت لا توجد عوائق مع العلم أن لدينا ممثلاً للجمعية في السعودية يقوم بعمليات التواصل». ولخص القصير أنشطته الأخرى في الغربة، إلى جانب رئاسة جمعية الموارد البشرية، بالمشاركة في أعمال النادي السعودي بمدينة برزبن، والمشاركات التطوعية الأخرى مع المجتمع الأسترالي، ومثّل القصير الطلاب السعوديين أمام الجهات الأسترالية في أكثر من مناسبة، وينظم سنوياً حفلاً بمناسبة عيد الفطر المبارك، لتعريف الأجانب بالعيد وبالمملكة العربية السعودية، حيث بدأ تنظيم الحفل منذ عام 2008، وحضره خلال العام الماضي 1500 زائر. ونصح القصير -بوصفه طالباً لمرحلة الدكتوراة- الطلاب الجدد بالتواصل مع زملائهم المبتعثين في الخارج قبل السفر، من خلال الأندية الطلابية المنتشرة، مقترحاً عليهم الاطلاع على أنظمة وقوانين البلاد التي سيسافرون إليها، والتعرف على ثقافة المجتمع الذي سيعيشون فيه سنوات دراستهم الجامعية، لإدراك الاختلافات، وحفظ بعض الجمل والكلمات من لغة الدولة التي سيدرسون فيها. وتنتهي دراسة القصير في أستراليا بعد ثلاث سنوات «مازلت في بداية المشوار بدراسة الدكتوراة بعدما أكملت الماجستير في إدارة الموارد البشرية من أستراليا»، ويحن القصير إلى العودة للوطن، وأن يخدم المجتمع من خلال تخصصه. القصير مع ابنه وابنته (الشرق)