أعلن المدير العام لهيئة “بي بي سي” مارك تومسون أنه سيستقيل في الخريف من منصبه بعدما أمضى ثماني سنوات على رأس أكبر مجموعة إعلامية سمعية بصرية عامة في العالم، تخللها الانتقال إلى التكنولوجيا الرقمية والاقتطاع الكبير في الميزانية. وقال تومسون في رسالة إلكترونية وجهها إلى العاملين في بي بي سي “قلت للورد باتن (رئيس بي بي سي) إن الوقت المناسب بالنسبة لي لأسلم الأمانة إلى خلف لي والاستقالة (..) يكون في الخريف من هذه السنة بعد الألعاب الأولمبية وبقية هذا الصيف الرائع”. وأضاف “خلال ثماني سنوات واجهتنا سلسلة من العواصف القوية، ومررنا بفترات عصيبة، إلا أننا سجلنا نجاحات كبيرة أيضاً”. وتحت إدارته، تكيفت الهيئة مع التكنولوجيا الرقمية، واعتمدت كذلك في العام 2011 اقتطاعاً بنسبة 20% في النفقات سينعكس إلغاء لحوالي ألفي وظيفة بحلول العام 2017. والاقتطاع أتى نتيجة مباشرة لتجميد المساعدة الحكومية البالغة قيمتها أربعة مليارات يورو العام 2010 في إطار سياسة التقشف. وتولى تومسون مهامه العام 2004 في وقت كانت تمر فيه “بي بي سي” بأخطر أزمة في تاريخها بعد إرغام سلفه غريغ دايك إلى الاستقالة إثر تقرير رسمي حول وفاة خبير في الأسلحة يعمل للأمم المتحدة ديفيد كيللي، انتقد تغطية “بي بي سي” قبل دخول بريطانيا الحرب على العراق في 2003. واعتبر كريس باتن أن مارك تومسون كان “رائعاً”، موضحاً أن عملية اختيار خلف له ستبدأ قريباً. ومنذ السبعينيات لم يبق أي مدير عام للبي بي سي في منصبه هذه الفترة الطويلة. أ ف ب | لندن