أعلنت مجموعة “سيرا”، الرائدة في توفير خدمات السياحة والسفر في منطقة الشرق الأوسط، عن استثمار ما يفوق مليار ريال سعودي في تطوير القطاع السياحي السعودي؛ وذلك يشمل توفير خدمات الترويج والتوزيع والبنية التحتية وتنمية رأس المال البشري السعودي. أعلن عن هذه الخطوة الكبيرة عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة عبدالله الداود، خلال توقيع اتفاقية مهمة مع معالي الأستاذ أحمد الخطيب، رئيس مجلس إدارة “الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني”، في الرياض يوم 27 سبتمبر 2019. وبهذه المناسبة قال عبدالله الداود: “يؤكد هذا الاستثمار التزامنا بتطوير سلسلة القيمة السياحية في المملكة العربية السعودية التي تقف اليوم على عتبة حقبة جديدة من النمو. وفي خضم هذا التحول المهم الذي يشهده قطاع السياحة، سيلعب القطاع الخاص دورًا رئيسيًا في تمكين الزوار العالميين من استكشاف التراث الثقافي الغني والمتنوع ومعالم الجذب السياحي المتطورة للمملكة”. ومع استعداد المملكة لاستقبال السياح من جميع أنحاء العالم بعد الإعلان عن نظام التأشيرات الجديد، اتخذت مجموعة “سيرا” تدابير استراتيجية جادة لضمان بقائها في طليعة عملية التحول التي سيشهدها القطاع السياحي. وأضاف الداود: “لطالما كانت 'سيرا‘ في طليعة الشركات الساعية لتحقيق الأهداف السياحية التي حددتها 'رؤية السعودية 2030‘، بدءًا من إعادة تسمية مؤسستنا ووصولًا إلى إنشاء خطوط أعمال متنوعة للغاية. وهذا في الحقيقة يبشر بحقبة جديدة غنية بالفرص من شأنها أن ترسخ مكانة المملكة العربية السعودية بين أبرز الوجهات السياحية في العالم. وتركز استراتيجية السياحة السعودية بشكل واضح على تعزيز السياحة الداخلية ودعم المسافرين الدوليين الوافدين، مما يجعل من الضرورة أن يحشد القطاع الخاص كل الجهود الممكنة لتحقيق أهداف هذه الاستراتيجية”. وكانت مجموعة “سيرا” قد أعلنت عن 3 ركائز رئيسية للاستثمار الجديد، وهي: إطلاق شركة لإدارة الوجهات السياحية، وبناء قطاع الضيافة متوسط الفئة، والتركيز على تنمية رأس المال البشري من خلال تدريب الشباب السعودي للحصول على فرص عمل مجزية في قطاع السياحة. وتستثمر مجموعة “سيرا” حاليًا 500 مليون ريال سعودي في خدمات إدارة الوجهات السياحية، والتي من شأنها تطوير الأصول الضرورية مثل المخيمات الصحراوية، وجولات الحافلات ضمن المدن، والجولات المميزة المصحوبة بمرشدين سياحيين، وغيرها من التجارب السياحية الأخرى. كما ستقوم المجموعة بتطوير خدمات سفر فريدة من نوعها بالتعاون مع “الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني”، وذلك لتلبية احتياجات السياحة المحلية ومتطلبات العملاء الدوليين القادمين، بالإضافة إلى توجيه أنظار العالم إلى أفضل ما توفره المملكة العربية السعودية من مقومات سياحية. وبغية دفع عجلة تطوير قطاع السوق المتوسطة، أسسّت مجموعة “سيرا” مؤخراً شراكة مع “فنادق تشويس العالمية” لإدارة وتشغيل مجموعة من الفنادق متوسطة الحجم، وهي تطور حاليًا 7 فنادق في الرياضوجدة والطائف. وتهدف المجموعة إلى تطوير وتشغيل 6 آلاف غرفة فندقية بحلول عام 2022، حيث استثمرت مؤخرًا أكثر من 500 مليون ريال سعودي. وفي هذا الصدد، قال الداود: “يشهد قطاع السياحة توجهات عالمية جديدة، أبرزها ارتفاع نسبة المسافرين الألفيين المهتمين بالقيمة مقابل النقود ويبحثون باستمرار عن بيئة ضيافة ملائمة لثقافتهم ومتطورة من الناحية التكنولوجية. وبالتالي، فإن إنشاء شبكة من الفنادق متوسطة الحجم يأتي في مقدمة أولوياتنا حاليًا”. من ناحية أخرى، تركز مجموعة “سيرا” على تنمية رأس المال البشري من خلال تطوير مهارات الشباب السعودي للحصول على فرص عمل مجزية في القطاع السياحي. وقال الداود في هذا السياق: “يشكّل الاستثمار في الشباب السعودي جزءًا لا يتجزأ من أهداف عملنا في هذا القطاع. وقد أطلقنا العديد من المبادرات الرامية إلى بناء وتوظيف ودعم قوة سعودية عاملة ديناميكية قادرة على تعزيز نمو قطاع السياحة في المملكة”. وقد أطلقت المجموعة “أكاديمية المسافر” لدعم الكفاءات السعودية المحلية في قطاع السياحة، والمساعدة في تعزيز المحتوى المحلي، بالإضافة إلى دعم مهارات الشباب السعودي وخبراتهم في قطاع السياحة والسفر، حيث بدأت الأكاديمية دورتها الأولى في سبتمبر 2019. وتوفر الأكاديمية برنامج توظيف مكثّف مدته 10 أسابيع ويهدف إلى استقطاب الشباب السعودي متعدد المواهب وإعداد جيل جديد من مستشاري السفر من الذكور والإناث. وخلال فترة البرنامج، سيتلقى المشاركون مجموعة واسعة من المعارف والرؤى والإرشادات التي تتيح لهم كسب فهم أوسع لاحتياجات العملاء وقطاع السفر، واكتساب مهارات متنوعة تتراوح بين المبيعات وتجارب العملاء والعمليات التشغيلية والمهارات القيادية. وتعكس هذه المبادرات في مجملها حجم النقلة النوعية التي حققتها المجموعة بحيث باتت اليوم واحدة من أضخم شركات السفر في منطقة الشرق الأوسط، بقيمة حجوزات إجمالية تتخطى 9 مليارات ريال سعودي وحصة قدرها 58% في وكالات السفر الإلكترونية في المملكة العربية السعودية، و25% من حجوزات القطاعين الحكومي وقطاع الشركات. وتضم الشركة 4 وحدات أعمال رئيسية، هي إدارة سفر الأعمال (“إيلاء”)، وخدمات سفر وسياحة الأفراد (“المسافر” و”تجوّل”)، والحج والعمرة (“مواسم”)، والفندقة، فضلًا عن علامتي تأجير السيارات والاستثمارات. واختتم الداود: “نشعر بغاية الامتنان لقيادتنا الرشيدة التي أتاحت لنا فرصة إطلاق العنان لإمكاناتنا الحقيقية في القطاع، وإلهامنا لتقديم الأفضل وإرساء نموذج جديد للتنمية السياحية في المملكة العربية السعودية”.