منذ اتفاقية السويد والحوثي لم يلتزم بأي شيء وظلت الممارسات الإجرامية التي يقوم بها الحوثي رغم أن اتفاقية السويد كانت كفيلة للجميع لإنقاذ اليمن من الدمار والفوضى لكن يظل الحوثي لا يريد أي حل طالما تأتي له الأوامر من الملالي في طهران بإطالة امد الحرب في اليمن. الحوثيون مازالوا يدمرون كل شيء في اليمن لكن بفضل قوات التحالف العربي وقوات الشرعية اليمنية ترك الحوثي كثير من الأماكن التي سيطر عليها وكانت آخر ضربات لقوات التحالف العربي على صنعاء لضرب مخازن وورش لطائرات مسيرة وأنظمة اتصالات كانت ترسلها لهم إيران عبر ميناء الحديدة الذي لا يريد الحوثي تسليمه للسلطة الشرعية بل وقام الحوثي بأطلاق النار على كبير المراقبين في اليمن ورئيس لجنة إعادة الانتشار في الحديدة الجنرال الهولندي باتريك كامييرت والذي قدم استقالته نظراً لما تعرض له من اجرام على يد الحوثيين الذين وضعوه تحت الإقامة الجبرية ولم يستطيع أن يتحرك بسهولة إلا بعد إبلاغ الحوثيين لذلك رأى كامييرت أن الاستقالة أفضل له لأنه لن يستطيع إنجاز المهمة التي جاء من أجلها بالإضافة إلى أن حياته اصبحت في خطر بعد استهدافه من الحوثيين. مارتن غريفيث المبعوث الأممي لليمن عاد إلى صنعاء للمرة الثانية خلال شهر في محاولة لإنقاذ اتفاقية السويد التي فشلت فعليا نتيجة إجرام الحوثيين وعدم التزامهم بالاتفاقات وهذا ما صعب من مهمة غريفيث وجعل المبعوث الأممي في حرج بعد تصريحاته المتفائلة دائما لكنه عاد هذه المرة إلى صنعاء لكي يضع حدا للمهزلة التي تمارسها جماعة الحوثي الإرهابية لكن يبدو أننا أمام فشل حقيقي لاتفاقية السويد وفشل أيضا لمارتن غريفيث في إنقاذ الاتفاقية وإنقاذ اليمن من يد الحوثيين. العمليات التي قامت بها جماعة الحوثي مؤخراً بعد إبرام اتفاقية السويد تدل على أن الحوثي يذهب فقط لطاولة المفاوضات ليس من أجل التفاوض وتقديم حلول للوضع في اليمن لأنهم سبب هذه المشكلة لكنهم دائما يذهبون إلى أي مفاوضات لإطالة وقت الحرب في اليمن وأيضا تجهيز ميليشياتهم مرة أخرى بعد الخسائر التي تعرضوا لها ولو أراد الحوثيين الالتزام كان عليهم وقف إطلاق النار والتوقف عن العمليات الإجرامية والتي شاهدها العالم كله هذا الشهر من الهجوم علي قاعدة العند بطائرات مسيرة وآخر هذه الجرائم امس إطلاق القذائف والصواريخ على حي الصفوة في تعز واصابة المدنيين. الحوثي حتى الآن يماطل في قوائم تبادل الأسري وينكر وجود بعض الأسماء من رجال الشرعية في سجونهم وهذا أكبر دليل على أن الحوثي لا يريد السلام ولا يسعي إليه ويبدو أننا بحاجة إلى شعار ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ويكون هذا شعار اليمن في المرحلة المقبلة للقضاء على أذناب إيران في اليمن.