كشف المشرف العام على نظام ساهر العميد عبدالرحمن المقبل أن الانتهاء من آخر مرحلتين من نظام ساهر " الثانية والثالثة " سيتم بنهاية عام 2012 مشيرا الى أنه لن يتم الاستغناء عن السيارات المتحركة التابعة للنظام والمنتشرة على الطرق مضيفاً ان المتورطين في الاعتداء على نظام " ساهر " تم رصدهم وستتم محاسبتهم قانونياً، وتسليم قضاياهم كقضايا جنائية لهيئة التحقيق والإدعاء العام لأخذ العقوبة في حقهم. وأضاف العقيد المقبل على هامش فعاليات الملتقى الأول للسلامة المرورية الذي تنظمه جمعية السلامة المرورية أن 90 بالمائة من موظفي ساهر سعوديون ونسعى لتدريب عدد منهم لكي يقوم بعملية تدريب الكوادر السعودية الشابة، مضيفاً أن إدارة المرور بصدد تقييم تجربة النظام في المرحلة الأولى بعد نجاحه في خفض نسبة الحوادث والوفيات في الرياض ووجود مؤشرات جيدة في كل من المنطقة الشرقيةوجدة. وأضاف ان المرحلة الأولى كانت تسمى "فرض النظام" وهي ترصد مخالفات قائدي المركبات قطع الإشارة، والسرعة، والالتفاف من أقصى اليسار إلى اليمين والتجاوز لخطوط المشاة، مضيفاً ان المرحلة الثانية لإدارة المرورية تهتم بتقييم الدراسات والتجارب المرورية العالمية للاستفادة منها وتطبيقها في المملكة في ظل تغير التقنيات المستخدمة وسيتم تطبيق المرحلة الثانية خلال أشهر. من جهته كشف رئيس البرنامج الوطني لإسعاف المصابين في الحوادث المتقدمة الدكتور سعود التركي عن عجز المستشفيات بتأهيل المصابين من الحوادث المرورية، مؤكداً أن 5 بالمائة من المستشفيات هي من تستطيع التعامل مع تأهيل المصابين ، وأشار الى أن البرنامج الوطني لإسعاف المصابين في الحوادث المتقدمة، والذي سيطبق كمرحلة أولى في مستشفى الحرس الوطني، سيبدأ بتطبيق نظام الإصابات من الشهر القادم لمدة 6 أشهر وبعدها سيعمم على منطقة الرياض، ويتضمن توحيد الخدمة قبل وصول المريض إلى المستشفى، وهو ما يعني وجود مركز يحدد حجم ونوع إصابة المتضرر وهو من يقرر توجيه الإسعاف إلى المستشفى المتخصص . وأضاف التركي خلال مؤتمر صحفي أمس، ان البرنامج الوطني لإسعاف المصابين في الحوادث المتقدمة سيقوم على تصنيف المستشفيات إلى فئات حيث ان الفئة الأولى تستطيع علاج جميع الحالات والخطرة تحديداً، والدرجات الباقية تقسم على علاج الحالات الأقل خطورة، مضيفاً ان البرنامج يسعى لتطبيق الرقم الموحد كما هو معمول به في أمريكا ، حيث ان هذا النظام أدى إلى خفض الوفيات بنسبة 25بالمائة. وأضاف التركي بقوله ان المملكة من أعلى نسب الوفيات في العالم حيث انها 50 حالة وفاة لكل 100 ألف بالمقارنة مع أمريكا التي تسجل نسبة الوفيات 16 شخصا لكل 100 ألف أما السويد فتسجل 4.8 لكل 100 ألف، معتبراً أن المستشفيات تمر بأزمة في التعامل مع الأرقام المرتفعة التي تسجلها المملكة بسبب نقص في الكوادر المؤهلة في التعامل مع إصابات الحوادث المرورية. من جانبه قال رئيس قسم هندسة وإدارة التشييد في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خلف العوفي ان دراسة أجرتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أوضحت أن 53 بالمائة ليس لهن بدائل في وسائل النقل، مبينا أن 12,6 من الطالبات وصفن حالة هذه الوسائل بالسيئة. وأوضحت الدراسة أن نسبة حوادث الطالبات تبلغ 3,5 بالمائة خلال السنوات الثلاث الماضية التي تعادل نسبة الحوادث الوطنية المقدرة ب 4 حوادث لكل 100 نسمة .