نفى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق وجود ترتيبات جرت بين حركته وحزب الله اللبناني حول الأوضاع في سوريا خلال اللقاء الذي جمعه مؤخرا بالأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في لبنان . وقال أبو مرزوق في تصريحات خاصة ل “الشرق”: “ناقشنا مع حزب الله ما يخدم القضية الفلسطينية فقط، ونحن حريصون على أن نلتقي مع كل طرف يريد الحديث معنا دون أن نضع أنفسنا في أي قالب من القوالب السياسية، سوى في قالب مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومن يشاركنا فيه، ولقاؤنا مع حزب الله كان في هذا الإطار”. واعتبر أبو مرزوق أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة سيواجه المزيد من الهجمات الإسرائيلية خلال الفترة القادمة، مشيرا إلى أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو للولايات المتحدةالأمريكية قبل أسبوع قادت إلى تغير الأولويات لدى إسرائيل واستهداف قطاع غزة في محاولة لتجربة خياراته العسكرية قبل توجيه ضربة عسكرية متوقعة لإيران. وتابع: “الرفض الأمريكي لتوجيه ضربة عسكرية لإيران في الوقت الراهن قاد نتيناهو وحكومته إلى تنفيذ ضربة عسكرية محدودة لقطاع غزة في محاولة تهدئة الرأي العام الإسرائيلي، وإسرائيل تحاول من خلال التصعيد المتقطع بين الفينة والأخرى ربط غزة بأي حرب قادمة في المنطقة”.وحول الاتهامات التي طفت على السطح من قبل قيادات عدد من الحركات والتنظيمات الفلسطينية لحركة حماس بأنها بدأت تتخلى عن خيار المقاومة من خلال عدم مشاركتها في التصدي للتصعيد الأخير قال :” المقاومة بالنسبة لحركة حماس هي خيار استراتيجي لا رجعة عنه، وأعتقد أن هناك تجنيا وظلما كبيرا بسرعة الحكم على موقف حماس من خلال موقف واحد”. وأكد أبو مرزوق استعداد حركة حماس لتشكيل الحكومة الفلسطينية القادمة برئاسة أبو مازن فورا متى استعدت حركة فتح للبدء في ذلك، مضيفاً:” تشكيل الحكومة يحتاج إلى لقاءات حقيقة وقوية ومباشرة دون أي تحفظات أو اشتراطات”. وأضاف أبو مرزوق أن البطء الشديد في مسيرة المصالحة وتشكيل الحكومة ناتج من رضوخ حركة فتح لضغوط خارجية تهدف لتجميد الاتفاقات الموقعة، وهو ما يتم التعبير عنه بإضافة حركة فتح لشروط جديدة قبل الشروع في إجراءات تشكيل الحكومة الانتقالية.