نظمت شركة التعاونية للتأمين ورشة العمل للتوعية بالمخاطر السيبرانية وكيفية تحقيق التوازن بين التهديد والفرص، وذلك يوم الإثنين 8 مايو الجاري بمدينة الرياض. تناولت ورشة العمل التي قدمها ثلاثة خبراء من شركة ميونخ ري، أكبر شركات إعادة التأمين في العالم، أربعة محاور أساسية هي المخاطر السيبرانية ونقاط الضعف، والحوادث السيبرانية والخسائر والدروس المستفادة، وأسس معالجة المطالبات التأمينية، والتأمين كأحد أهم الحلول لإدارة المخاطر السيبرانية. شارك في ورشة العمل عدد من المسؤولين في الشركات العاملة في قطاع الاتصالات والقطاع المصرفي وبعض القطاعات الاقتصادية المعنية للمشاركة في ورشة العمل التي تعد الأولى من نوعها في المملكة حيث تطرح رؤية عالمية للحلول التأمينية المتاحة لتغطية المخاطر السيرانية. من جهته قال مدير عام التسويق والاتصال في شركة التعاونية للتأمين ماجد أحمد البهيتي إن تنظيم ورشة العمل في هذا التوقيت يأتي في إطار جهود التعاونية لدعم الأمن السيبراني في المملكة كأحد التوجهات الاستراتيجية التي تحقق أهداف رؤية السعودية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 فيما يتعلق بالتوسع في تقنية المعلومات. وأضاف البهيتي إن التعاونية تستعد حالياً لإطلاق برنامجها المبتكر للتأمين على المخاطر السيبرانية الذي يعد الأول في سوق التأمين السعودي، بعد أن حصلت على الموافقات اللازمة من الجهات الرقابية، وسوف يتم تفعيل هذا البرنامج بالتعاون مع الشريك العالمي شركة ميونخ ري. وأضاف البهيتي إن المخاطر السيبرانية هي المهدد الأول للعالم في الوقت الحالي بعد أن أصبحت خسائرها تتجاوز 500 بليون دولار سنوياً، كما أصبحت تلك المخاطر أكثر شيوعاً، حيث أثبتت دراسات حديثة أن 40% من الشركات حول العالم تعرضت لهجمات سيبرانية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، خاصة الشركات العاملة في مجالات الاتصال، والبنوك والشركات المالية، والطاقة، والسيارات، وخطوط الطيران والمطارات، والسكك الحديدة. وقال البهيتي إن الشركات العاملة في المملكة أصبحت في حاجة ملحة إلى الحماية الكافية ضد هذه المخاطر، مؤكداً أن كل شركة معرضة لخطر معلوماتي فريد ومختلف عن الأخرى، لذلك من الصعب وجود منتجات تأمين قياسية لتغطية جميع المخاطر السيبرانية، وعلى هذا الأساس فإنه في كل طلب تأمين يعمل فريق الاكتتاب بالتعاونية والشريك العالمي مع العميل لتحديد وتحليل المخاطر السيبرانية الخاصة به بالتفصيل وربما تتم الاستعانة بشركات متخصصة في تكنولوجيا المعلومات عند الضرورة، ثم يتم تصميم وثيقة التأمين لتناسب الاحتياج الفعلي للعميل، كما تم وضع أسس تقنية وعقد لتقييم الخسائر الناتجة عن هذه المخاطر وتسوية مطالباتها التأمينية. هذا، وتأخذ المخاطر السيبرانية الكثير من الأنماط تتمثل في اختراق الأجهزة والبرمجيات والشبكات المعلوماتية وتدميرها أو انهيار النظام ومنع الاستفادة منه، كذلك دخول غير المصرح لهم إلى الأنظمة وقواعد البيانات والتحكم بها أو استغلالها، فضلاً عن القرصنة المعلوماتية التي تحدث بسبب ثغرات في الأنظمة أو التجهيزات أو باستخدام برامج خاصة، وذلك من أجل الابتزاز، أو هدر الثروات، أو الإرهاب، أو زعزعة الأمن الاستقرار. وعلى مستوى الشركات فإن وقوع هذه المخاطر يؤدي إلى توقف العمليات التشغيلية، و تضرر سمعة الشركة، و فقدان المبيعات ومن ثم تتراجع السيولة، وربما يتم فرض غرامات وتكاليف قانونية كبيرة، كما تستغل الشركات المنافسة الوضع وبالتالي تصبح حصة الشركة في السوق مهددة.