أكد الدكتور حسام بن عبد الوهاب، المدير العام لمركز اليونيسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، أن السعودية تأتي في طليعة الدول التي تدعم تعليم الأطفال والمحافظة على حقوقهم فيه، خصوصاً في أوقات الأزمات والكوارث والحروب، عبر دعمها المباشر أو من خلال البرامج والمبادرات التي تنفذها الجهات الرسمية والخاصة، مثل إسهامات مركز الملك سلمان بن عبد العزيز للإغاثة والأعمال الإنسانية في تخفيف معاناة الأطفال، وتوفير التعليم لهم في مخيمات اللاجئين للعديد من الشعوب المنكوبة. جاء ذلك في ندوة إقليمية بعنوان «التعليم والطفل» نظمها مركز يونيسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم بمناسبة اليوم العالمي للطفل أمس في مقر المركز بالرياض. وأقيمت جلستان خلال الندوة، الأولى بعنوان «التعليم وقت الأزمات»، والثانية بعنوان «رفع نسب الاستيعاب في برامج رياض الأطفال بالعالم العربي». وأكد المشاركون في ندوة «التعليم والطفل» أهمية تأمين حقوق الأطفال في التعليم في ظل الأزمات والحروب، لضمان مستقبل مستقر لهم، ولتحصينهم من الجريمة والغلو والتطرف. وقدّم المتحدثون في جلسة «التعليم وقت الأزمات» نماذج لتجاربهم، حيث تحدثت الدكتورة منى النبهاني من الجامعة الأميركية ببيروت عن وضع الأطفال السوريين في لبنان، وكيف تعاملت وزارة التعليم اللبنانية مع الصعوبات والتحديات التي تواجه السوريين، من خلال البرامج الرسمية وغير الرسمية، بالتعاون مع منظمات الأممالمتحدة كالبرامج السريعة والمكثفة التي تعوض السنوات التي ضاعت على الأطفال. واستعرض عبد الله جبور، المدير التنفيذي لمركز حكاية لتنمية المجتمع المدني في الأردن، التجربة الأردنية في توفير التعليم للأطفال اللاجئين السوريين من حيث توفير التعليم للأطفال اللاجئين لاستقرار وازدهار الشعب السوري والشعوب المستضيفة، وتمكينهم من بناء مجتمعاتهم ومستقبلهم. وأشار يحيى المالكي، مساعد الشؤون التعليمية في مكتب تعليم الداير بمنطقة جازان، إلى تجربة مدارس الحد الجنوبي في التعليم وقت الأزمات بما قدمته وزارة التعليم بالسعودية من عملية الإعداد بإدارات الحد الجنوبي، وتفعيل اللجنة العليا واللجان في الإدارات، وتوفير الدعم المالي اللازم والبدائل التعليمية المباشرة والإلكترونية. وتطرق عبد الله الرويلي، مدير إدارة الدعم المجتمعي في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إلى إحصائيات عن الأطفال المتضررين حول العالم، مشيراً إلى أن نحو 10 في المائة من مشروعات المركز موجهة نحو تعليم الأطفال بتكلفة تقدر ب227 مليون دولار لتوفير التعليم للأطفال وقت الأزمات، وتعزيز الاستقرار وحماية الأطفال من الأخطار المحيطة بهم. وتحدث عن دور المركز في الأزمة اليمنية للحد من آثار الحرب، وتقديم المساعدات في جميع القطاعات طبقاً لمواثيق الأممالمتحدة.