نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني ل «الشرق» أن يكون قد حدث أي تجمهر لخريجي المعاهد الصحية أمام وزارة الصحة أمس، وإنما توافدت مجموعات إلى الوزارة وذهبوا دون أن يتجمعوا. وأضاف أن وزير الصحة الربيعة سبق وأن التقى بالخريجين واستمع إلى مطالبهم وأوضح موقف الوزارة لهم، إلا أن البعض منهم لا يزال يُحمِّل الوزارة مسؤولية توظيفهم. وأوضح أن تكرار مقابلتهم في الأيام الماضية، انتفت معه الحاجة إلى مقابلتهم مجدداً صباح أمس. مشيراً إلى أن وزارة الخدمة المدنية هي المسؤولة والمعنية بالتوظيف الحكومي في المملكة ووزارة العمل تهتم بالتوظيف في القطاع الخاص. وأكد مرغلاني على أن الوزارة استوعبت الطاقة التشغيلية للوظائف الشاغرة للذكور؛ حيث تم توظيف حملة الدبلومات الصحية من الذكور على ما يتناسب ويتوفر لديها من شواغر. كما أن توظيفهم يقتصر على وظائف الفنيين أما وظائف الاختصاصيين فيوظف عليها حملة مؤهل البكالوريس. وقال إن الأجانب الذين تم استقدامهم، يعملون على الوظائف الاختصاصية. وأشار إلى أنه يحق لكل من يجد أن هناك وظيفة يشغلها أجنبي ويرى في نفسه الكفاءة والقدرة على شغلها وأنه مؤهل وتنطبق عليه الشروط أن يتقدم عليها ويحددها وسيتم توظيفه عليها في حال وجدت. كما أن وزارة الخدمة المدنية هي المسؤولة عن توظيفهم سواءً تم استحداث وظائف أو توفرت شواغر. وأوضح أن الوزارة استقدمت من الخارج مؤخراً مختصين للعمل في وظائف نسائية لا يمكن للذكور شغلها كالولادة وغيرها، وفي حال توفر لدى الوزارة مواطنات تنطبق عليهن شروط شغلها سيتم إحلالهن عليها. وأشار مرغلاني إلى أن الوزارة تعلن أربعة إعلانات في السنة للتقديم على وظائف التشغيل والصيانة، في الخامس عشر من أشهر المحرم وربيع الآخر ورجب وشوال. وأضاف أن الوظائف النسوية المعلن عنها أكثر من الرجالية نظراً لاحتياج المستشفيات إليها ولعدم شغلها. واستبعد مرغلاني أن يكون انتحار خريج عرعر بسبب الضائقة المادية أو لأنه عاطل وأوضح أن المهنية الصحية والقوانين المعمول بها داخلياً وخارجياً لا تخول الأطباء أو المستشفيات بالإفصاح عن معلومات تخص المرضى وتتعلق بحالتهم الصحية لأي شخص حتى وإن كان من الأقارب إلا بعد موافقة المريض نفسه. وشكك في صحة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن انتحار ثلاثيني في القصيم من خريجي الكليات الصحية، معتبراً ذلك ضرباً من الإثارة الإعلامية. وكان عشرات من الخريجين تجمعوا صباح أمس السبت أمام مبنى وزارة الصحة في الرياض، وتم تفريقهم ورصدت «الشرق» أثناء وجودها كثافة في عناصر القوات الأمنية. ويعد ذلك التجمع الأول لهم بعد حادثة انتحار أحد خريجي المعاهد الصحية في مدينة عرعر. وأعلنت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية عن توفر وظائف شاغرة على برنامج التشغيل الذاتي لثلاث جهات هي مستشفى الصحة النفسية والإدمان بعرعر، ومستشفى الولادة والأطفال بعرعر، ومركز عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد لطب وجراحة القلب بعرعر، ودعت من يرغبون في التقدم إلى هذه الوظائف، إلى تعبئة نموذج طلب التوظيف وإرساله بالبريد الإلكتروني الخاص بالجهة. واستحوذت الوظائف الإدارية على نصيب الأسد من الوظائف المعلن عنها حيث بلغت 128 وظيفةً، فيما بلغ عدد وظائف التمريض 93 وظيفة أغلبها للنساء، وبلغ عدد وظائف التمريض للرجال في مستشفى الصحة النفسية والإدمان بعرعر 17 وظيفة، وثماني وظائف تمريض للنساء والرجال في مركز عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد لطب وجراحة القلب، وبقية وظائف التمريض للنساء. وأعلن عن الوظائف قبل انتحار خريج المعهد الصحي بيوم واحد، حيث أعلنت يوم 15 ربيع الآخر وكان آخر تحديث أجري عليها يوم 17 بينما وقعت حادثة الانتحار يوم الجمعة 16 ربيع الآخر. وأكد الخريج تركي العتيبي، ل «الشرق» أن المنتحر عبدالرحمن سمير الرويلي من خريجي المعهد الصحي بعرعر، حي الجوهرة، وهو عاطل عن العمل منذ خمس سنوات، يتيم الأب. وأضاف أن الرويلي كان بالأمس القريب من بين الذين تجمعوا واعتصموا أمام وزير الصحة أثناء افتتاحه المشروعات الصحية والمدن الطبية في عرعر.