لن أتحدث مطولاًعن مخرجات (نيوم) وعائداته الاقتصادية والاستثمارية، إذ يكفي القول: إنه مشروع عملاق طليعي غير مسبوق ترفده سواعد شابة واعدة ويوفر مئات الآلاف من فرص العمل. الأهم .. ! فهل ثمة ما هو أهم؟! .. نعم فرغم حجم المشروع وضخامته فثمة أمور ورافعات تعتبر النواة والأيقونة ليس فحسب لولادة وتفتق المشاريع بل لتكريسها وتعددها واستطراداً تنوعها واستدامتها ألا وهي(الإرادة، التفاؤل، الاستشراف) هذا "الثالوث" من دونه لا تقوم لأي مشروع قائمة وان كان بسيطاً، فما بال الأمر بمشاريع كبرى بحجم وأكلاف ومساحة نيوم، وهذا ما يجعلنا نستشرف فيض عائداته، لا بل واستدامة وسخاء ريعه بمشيئة الله، بوصفه ارتكز وعول على مقومات صلبة راسخة لا تأبه لجهة المتغيرات أو ترتكن للتخرصات أو تحبطه العاتيات، فالمملكة رغم ما تواجهه من عواصف سياسية في الإقليم وعلى أكثر من ضفة وجبهة إلا أنها بوحي المصلحة العامة آثرت ودأبت على تشييد (نيوم) لإيمانها بأهميته كرافد اقتصادي قوي، من هنا تسطع و بجلاء حصافة القيادة الرشيدة ليقينها أن إرجاء مثل هذه المشاريع بسبب تعكر الأجواء أوتلبد الغيوم لن يجدي. يبقى القول: كلنا إرادة وكلنا تفاؤل وكلنا استشراف وتطلع لمشاريع تنموية طموحة وملهمة تخدم بلدنا وشعبنا. وفي السياق تجدر الإشارة أن الحزم والحسم يتجلى أكثر ما يتجلى في الشروع ببناء "الخيمة" في خضم الأجواء العاصفة والملبدة لا في مناخ صحو وهادئ. سوف نواصل التقدم والازدهار رغماً عن المتربصين والحاقدين وأشباههم. اختم (بمقولي) الزورق لن يعوقه أو يحد من سرعته نقيق الضفادع.