أعادت التصريحات التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الثقة لأسواق البترول ودفعت الأسعار إلى تخطي النفط حاجز ال60 دولاراً للبرميل. كما أسهمت تصريحات ولي العهد خلال مؤتمر الاستثمار في إزالة الضبابية عن الأسواق وأعادت الثقة إليها. وأكد ولي العهد استعداد المملكة لتمديد اتفاقية خفض الإنتاج التي أثبتت جدواها بإعادة التوازن بين العرض والطلب، وأن الطلب المرتفع على النفط قد استوعب الزيادة في إنتاج النفط الصخري. وكان ولي العهد قد أكد، أن الطلب على البترول سيتزايد في المستقبل، وهو ما أعاد الثقة لأسواق البترول، وثبّت مستقبل الطاقة بفئتيها التقليدية والمتجددة. وكان الأمير محمد بن سلمان قد قال في تصريحه ل«رويترز»: «نحن ملتزمون بالعمل مع جميع المنتجين من دول (أوبك) ومن خارجها… لدينا اتفاق عظيم وتاريخي… سندعم كل ما يمكن أن يحقق استقرار العرض والطلب… والآن نستعيد زمام الأمور مجدداً». وقفزت أسعار النفط نحو 2% أمس الجمعة، وارتفع خام القياس العالمي برنت متجاوزا 60 دولارا للبرميل بفعل دعم منتجين كبار لتمديد اتفاق تقليص الإنتاج ونزول الدولار عن ذروته في ثلاثة أشهر. وقال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن السعودية وروسيا أعلنتا دعمهما لتمديد اتفاق خفض الإمدادات الذي تقوده أوبك، وذلك قبيل اجتماع المنظمة المقرر في 30 نوفمبر. وينتهي الاتفاق الحالي في مارس2018. وبحلول الساعة 15:56 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لبرنت 1.05 دولار بما يعادل 1.8% إلى 60.35 دولار للبرميل، بعد أن صعدت إلى 60.53 دولار، وهو أعلى سعر منذ يوليو2015، ويزيد أكثر من 35% فوق أدنى مستوى لعام 2017 المسجل في يونيو. وارتفع الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.11 دولار أو 2.1% إلى 53.75 دولار بعد أن صعد إلى 53.93 دولار، وهو أعلى مستوى منذ أوائل مارس. وعلى مدى الأسبوع، ارتفع برنت 4.5% متجها صوب مكاسب أسبوعية للأسبوع الثالث على التوالي. في غضون ذلك يتجه الخام الأمريكي صوب زيادة 4.4% للأسبوع وإن كانت زيادة الإنتاج المحلي تكبح مكاسبه.