بدأ السودان بجني أولى ثمرات رفع الحصار الأمريكي عنه يوم الجمعة الماضي، تمثلت في الإفراج عن حسابات مصرفية واستثمارات خليجية ودولية. يشار إلى أن السعودية كانت صاحبة اليد الطولى في إقناع الإدارة الأمريكية في رفع العقوبات، وهو ما دعا القيادة السودانية لتأكيد الثناء على الدور السعودي. ويتصدر بنك السودان المركزي وهيئة سكك الحديد وشركة جياد الصناعية والشركة السودانية للاتصالات، قائمة 223 مؤسسة وشركة أفرجت الخزانة الأمريكية أمس عن حساباتها المصرفية. ومباشرة بعد قرار الخزانة الأمريكية بفك التحويلات المالية للسودان، أمس، جرى الإعلان عن استثمارات إماراتية ومن دول بريكس (الصين، روسيا، الهند، جنوب أفريقيا، البرازيل) وموريتانيا والنرويج وعدد من الشركات الأمريكية والعربية على رأسها السعودية. وأعلن وزير المالية السوداني محمد عثمان الركابي أن بلاده قطعت شوطا في معالجة ديونها التجارية وتم عقد أول اجتماع مع شركة «ديتون» الأمريكية التي عينها الاجتماع المشترك لصندوق النقد والبنك الدوليين في اجتماعه أمس بواشنطن. وأكد الركابي أن الاجتماعات فرصة للسودان لتعزيز علاقاته وتعاونه مع المؤسسات المالية الدولية. وأضاف: «نحتاج لمزيد من الجهود للاستفادة من رفع العقوبات، ومواصلة حزم الإصلاح الاقتصادي والسياسي وإعفاء الديون، ومن ثم الاستفادة من المنح والقروض والمساعدات لإعادة اندماج الاقتصاد السوداني مع الاقتصاد العالمي».