أعلن الشيخ سلطان بن سحيم بن حمد آل ثاني، علنا رفض السياسات التي يتبعها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر الذي يسير على نهج والده وبما يتوافق مع مسيرة رئيس حكومة قطر السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، مؤكدا دعمه لأي خطوة من شأنها حماية قطر من غدر «الخائنين». وجاء إعلان الشيخ سلطان بن سحيم بعد ساعات معدودة من دعوة الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني الأسرة الحاكمة وأعيان قطر إلى اجتماع عائلي ووطني لبحث تداعيات الأزمة الراهنة، وإعادة الأمور إلى وضعها الصحيح. وأكد في بيان تلفزيوني بث أمس أنه لم يحتمل البقاء في أرض بدأ الأغراب يتدفقون فيها، ويجوبونها برائحة المستعمر، وقال في البيان: «تعلمون جميعاً أن الوضع اليوم صعب، ولم يسبق لأهلنا في الخليج العربي وأشقائنا العرب أن نبذونا هذا النبذ، وأغلقوا دوننا كل باب بسبب أخطاء فادحة في حقهم، وممارسات ضد وجودهم، استغلها بعض باسمنا، ومن خلال أرضنا وأدواتنا، وهم أعداء وخصوم لنا، وذلك بسبب سياسات الحكومة وتوجهاتها التي سمحت للدخلاء والحاقدين بالتغلغل في قطر، وبث سمومهم في كل اتجاه حتى أوصلونا إلى حافة الكارثة». وأضاف «دورنا اليوم التضامن لتطهير أرضنا منهم، والاستمرار في التنمية التي ترفع اسم قطر عالياً، وتُزيد دورها الحضاري وقيمتها الإنسانية، وأن نكون صفّاً واحداً، لتبقى بلادنا الحبيبة محصنة من الإرهاب وأهله، وبعيدة كل البُعد عن تنظيماته، فوالله إنني أخشى يوماً لا يذكر فيه القطري إلا وكان ارتباط الإرهاب به ثابتاً. وإنني أخشى يوماً يعافنا فيه كل بلد، ويشك في توجهنا كل أحد، فضلاً عن قطيعتنا مع جيراننا وأهلنا».