أعرب الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني عن أمله في استجابة الأسرة الحاكمة والأعيان في قطر لدعوة الاجتماع. مؤكداً دعمه لكل دعوة للاجتماع. كما أعرب خلال بيان، أمس، عن تخوفه من أن يرتبط اسم القطري بالإرهاب، لافتاً إلى أن الحكومة القطرية ارتكبت أخطاء فادحة بحق إخوتنا في الخليج". وأضاف الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني "كلي ثقة في حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقادة الدول الأخرى ومحبتهم لنا"، مضيفاً "دورنا اليوم التنمية والتضامن لتطهير أرضنا". وتابع "منذ ظهور الأزمة لم أعد احتمل البقاء في أرض بدأ الأغراب يتدفقون فيها ويجوبونها برائحة المستعمر، ويتدخلون في شأننا بدعوى حمايتنا من أهلنا في السعودية ودول الخليج العربي، الذين نُعتبر امتداداً لهم، وهم الحضن لنا جميعًا، بينما نحن أحفاد جدنا الهمام الشيخ جاسم ورجاله المخلصين الذين أسسوا هذا الكيان العظيم". وفيما يلي النص الكامل للبيان: "تعلمون جميعاً أن الوضع اليوم صعب، ولم يسبق لأهلنا في الخليج العربي وأشقائنا العرب أن نبذونا هذا النبذ، وأغلقوا دوننا كل باب، بسبب أخطاء فادحة في حقهم وممارسات ضد وجودهم، استغلها البعض باسمنا ومن خلال أرضنا وأدواتنا وهم أعداء وخصوم لنا، بسبب سياسات الحكومة وتوجهاتها التي سمحت للدخلاء والحاقدين بالتغلغل في قطر وبث سمومهم في كل اتجاه حتى أوصلونا إلى حافة الكارثة، وإن دورنا اليوم التضامن لتطهير أرضنا منهم، والاستمرار في التنمية التي ترفع اسم "قطر عالياً وتزيد دورها الحضاري وقيمتها الإنسانية، وأن نكون صفاً واحداً لتبقى بلادنا الحبيبة محصنة من الإرهاب وأهله، وبعيدة كل البعد عن تنظيماته، فو الله إنني أخشى يوماً لا يذكر فيه القطري إلا وكان ارتباط الإرهاب به ثابتاً، وإنني أخشى يوماً يعافنا فيه كل بلد ويشك في توجهنا كل أحد، فضلاً عن قطيعتنا مع جيراننا وأهلنا. الدوحة ارتكبت أخطاء فادحة بحق إخوتنا في الخليج.. وهدفنا التضامن لتطهير أرضنا أنا أقيم اليوم في باريس، فمنذ ظهور الأزمة لم أعد أحتمل البقاء في أرض بدأ الأغراب يتدفقون فيها ويجوبونها برائحة المستعمر، ويتدخلون في شأننا بدعوى حمايتنا من أهلنا في السعودية ودول الخليج العربي، الذين نعتبر امتداداً لهم، وهم الحضن لنا جميعاً، بينما نحن أحفاد جدنا الهمام الشيخ جاسم ورجاله المخلصين الذين أسسوا هذا الكيان العظيم. ووالله إنه يحزنني أن يكون الذكر في هذه الأزمة كلها للتنظيمات الإرهابية واحتضانها وانتشار الجماعات المخربة بيننا والتدخل في شؤون الآخرين وتخريب استقرارهم وأمنهم، وكأن دوحتنا مجرد حاضنة لكل المفسدين والضالين ومنبر يخدمهم وثروات تعمل من أجل مصالحهم، بينما هم أول من يهرب لو ضاقت بنا الدوائر فلا يهمهم سوى الاستغلال والتلاعب ولن يعنيهم شأننا فليس لهم جذر لدينا ولا أسرة ولا أهل، دون ذكر كراهيتهم المتأصلة لأهل الخليج عموما وليست قطر استثناء، لكن من العار أن تكون مطية للأعداء ومن ثم ضحية لهم وأن يستخدموها سلاحاً يضربون به أهلها وعزوتها وتاريخها وكل وجودها. وإنني في هذا السياق أدعم كل دعوة للاجتماع، آملاً من جميع أفراد الأسرة الحاكمة والوجهاء والأعيان التفاعل معها حتى نكون يدًا واحدة وعيناً يقظة ترعى قطر من غدر الخائنين وتحصنها من كيد الحاقدين، وكلي ثقة بحكمة الملك سلمان وقادة الدول ومحبتهم المتأصلة لنا، ووقوفهم إلى جانبنا، لعل الله يجعل منا صلة سلام تعيد الأمور إلى نصابها وتصحح كل خطأ وتطرد كل الكوابيس التي أشغلت أهلنا وأحالت حياتهم خوفاً مستديماً وترقباً مريراً". وكان الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني دعا، الأحد، في بيان إلى اجتماع عائلي ووطني لبحث أزمة قطر وإعادة الأمور لنصابها. وقال: إن "واجبنا عدم الصمت في هذه الأزمة". وأضاف عبدالله بن علي آل ثاني " أتألم كثيراً وأنا أرى الوضع يمضي إلى الأسوأ، بلغ حد التحريض المباشر على استقرار الخليج العربي، والتدخل في شؤون الآخرين، ويدفع بنا إلى مصير لا نريد الوصول إليه، كما هو حال دول دخلت في نفق المغامرة، وانتهت إلى الفوضى والخراب والشتات وضياع المقدرات".