قال وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، أمس، إنه ليس هناك حصار على قطر وإنما مقاطعة. وأضاف الوزير البحريني في مقابلة مع "العربية" أن "كلمة حصار خطيرة في القانون الدولي، لكن الإجراءات هي مجرد مقاطعة لحماية دولنا". وأوضح آل خليفة أن المنامة ترفض "أي مساس بالسعودية ومحاولات قطر تسييس الحج". وقال: "إننا لن نتفاوض مع قطر على المطالب ال13، ولكن نتحاور على كيفية تنفيذها". ووفقا لقناة "العربية"واصلت قطر تعنتها ومضت قدماً في طريق يبعدها أكثر فأكثر عن محيطها الحقيقي، بعد مرور أكثر من 60 يوماً على الأزمة. وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قررت، قبل شهرين، مقاطعة قطر، على خلفية اتهامها بدعم الإرهاب وإيواء متطرفين ومطلوبين للدول الأربع، لكنها أبقت الباب مفتوحا أمامها للعودة للبيت الخليجي شريطة الاستجابة لثلاثة عشر مطلبا تقطع صلة قطر بالإرهاب وتوقف قنوات التحريض. سياسياً مارست قطر الهروب إلى الأمام من خلال عرقلة الوساطة الكويتية، جنبا إلى جنب مع ترويج كذبة "الحصار". ولم تجد الدوحة حرجاً في محاولة تسييس فريضة الحج، ومنع مواطنيها من تأديتها، أو حتى تقديم طلب لتدويل الحرمين، إلا أنها لم تلق صدى قوياً داخل أروقة المنظمات الأممية. وكشفت ال 60 يوما أيضاً مدى عمق علاقات الدوحة بطهران، مفضلة إياها على جاراتها في الخليج، حيث أرسلت أخيرا وزير الاقتصاد والتجارة أحمد بن جاسم آل ثاني لحضور مراسم أداء روحاني القسم. القطيعة رغم المكابرة القطرية كان لها الأثر البالغ على اقتصادها، في ظل العجز الذي أعقب توقف التجارة البرية عبر منفذها الوحيد، وتقويض الحركة الجوية والبحرية.. وأشارت بيانات مصرف قطر المركزي إلى أن صافي احتياطي النقد الأجنبي تراجع بأكثر من 10 مليارات دولار في يونيو فقط، هذا إلى جانب مخاوف باتت تحيط بتنظيم مونديال قطر وسط اتهامات بالرشى، فضلا عن محاولات لتسييس الرياضة أحاطت بصفقة انتقال اللاعب البرازيلي نيمار دا سيلفا إلى نادي باريس سان جيرمان المملوك لقطر.