دعا وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، قطر إلى فتح تحقيق مستقل لإثبات ما إذا كانت تقع تحت مزاعم الحصار من الدول الأربع المقاطعة لها أم لا. ودأبت الدوحة عبر أذرعها الإعلامية على استخدام مصطلح الحصار في وصف الإجراءات التي اتخذتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ضدها، لحماية أمنها القومي ضد أي تهديدات محتملة وفق ما يكفله القانون الدولي، في وقت يختلف مصطلحا «الحصار» و«المقطاعة» كليا في المعنى والتطبيق. يأتي ذلك بعد 60 يوما من مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية ومصر والإمارات والبحرين، حيث أكدت تقارير أن قطر مارست الهروب من الأزمة من خلال رفض المطالب العربية الداعية بوقف دعم وتمويل الإرهاب، وعرقلة الوساطة الكويتية، جنبا إلى جنب مع ترويج مزاعم الحصار. وأشارت المصادر إلى أن ال 60 يوما كشفت أيضاً مدى عمق علاقات الدوحة بطهران، مفضلة إياها على جاراتها في الخليج، حيث أرسلت أخيرا وزير الاقتصاد والتجارة أحمد بن جاسم آل ثاني لحضور مراسم أداء روحاني القسم. على صعيد متصل، لفتت بيانات مصرف قطر المركزي إلى أن صافي احتياطي النقد الأجنبي تراجع بأكثر من 10 مليارات دولار في يونيو الماضي فقط، هذا إلى جانب مخاوف باتت تحيط بتنظيم مونديال قطر وسط اتهامات بالرشوة، فضلا عن محاولات لتسييس الرياضة أحاطت بصفقة انتقال اللاعب البرازيلي نيمار دا سيلفا إلى نادي باريس سان جيرمان المملوك لقطر.