والدته: ابني سليم نفسيًا ووعدني بالحج اختصاصي نفسي: الانتحار في هذه الحالة مستحيل أكدت والدة الشاب عبدالرحمن الرويلي، الذي انتحر الأسبوع الماضي في منزله بعرعر، ل»الشرق» إن ابنها لم يكن مريضا نفسيا. وعبرت عن خشيتها من تأثير الحادث على بقية أبنائها «ولدان وبنتان» الذين أصيبوا بصدمة كبيرة. وقالت عريفة بن حسيان الرويلي، إن ابنها لم تظهر عليه أي سلوكيات تلفت النظر قبيل الحادث، مشيرة إلى أنها وكعادتها ذهبت إلى مجلس الرجال بمنزلها للاطمئنان على أبنائها، ففوجئت به مشنوقا. وأضافت أن الفقيد كان أكبر أبنائها، والعائل الوحيد لهم، بعد وفاة والدهم قبل خمس سنوات تقريبا. مشيرة إلى أنه كان مهموما بالحصول على وظيفة بعد تخرجه من أحد المعاهد الصحية، حتى يتمكن من تلبية احتياجات أسرته التي تتقاضى الراتب التقاعدي لوالده من الضمان الاجتماعي، وقدره 4300 ريال. مشيرة إلى أن ابنها كان مطيعا ومحافظا على صلواته، كما وعدها بمرافقتها إلى الحج بعد أن يحصل على وظيفة. من جانبه أكد عبدالعزيز الرويلي أيضا أن شقيقه لم يكن مريضا نفسيا، مشيرا إلى أنه كان معه ليلة وفاته وكان طبيعيا جدا، ويتحدث عن السياحة في الأردن وشرق آسيا، وكانت السعادة تغمره بحصوله على معدل عالٍ في تخصص فني تمريض، إضافة لتجاوزه اختبار الهيئة الطبية للتخصصات بتقدير ممتاز. واستغرب الرويلي تغريدة الداعية محمد العريفي عبر تويتر والتي أشار فيها إلى أن مسؤولا أمنيا كبيرا أبلغه أن شقيقه عبدالرحمن مريض نفسيا، وطالبه بتقديم أي إثبات من تقارير طبية أو خلافها تؤكد هذا الأمر. كما طالبه بكشف هذا المسؤول الذي زعم أنه نهر شقيقه من قبل وقال له «اذهب لقطر لتحصل على وظيفة». وقال إنهم فوجئوا عند استيقاظهم لأداء صلاة الفجر بصرخات والدتهم ولما هرعوا إليها وجدوا شقيقهم ميتا. ولفت إلى أن شقيقه قدم طلبات للعمل في كثير من المؤسسات الحكومية الصحية العامة والخاصة إلا أنه لم يجد أي وظيفة. وكشف أن والده أقدم على الانتحار قبل خمس سنوات دون أن يكشف عن الأسباب. وأضاف عافت الرويلي «أحد أقاربهم» أن عبدالرحمن استخدم حبلا كانت والدته تستخدمه لنشر الغسيل ليشنق نفسه. أما صديقه المقرب متعب العنزي فذكر أنه كان طبيعيا جدا، واجتماعيا ويحب تكوين الصداقات. من جانبه أوضح المدير السابق لمدرسة أبي عبيدة عامر بن الجراح الثانوية في عرعر طلق بن عواد العنزي، أن عبدالرحمن كان أحد طلابه ولم يظهر عليه أي سلوك غريب، بل كان هادئا ولم يحدث أي مشكلات في المدرسة، ولم يسبق أن وقع على تعهد سلوكي، لكن لم تكن لديه مشاركات مدرسية. من جهة أخرى أكد المختص النفسي عايد بن مناور العنزي، من خلال قراءته واطلاعه على تفاصيل القضية في وسائل الإعلام والتي كانت تؤكد على سلامته نفسيا، وعدم وجود سجل مرضي سابق لحالته، أنه من الصعوبة تخيل أن يكون الحادث انتحارا. وقال ل»الشرق» عندما يتعرض أي شخص للضغوط فإنه يلجأ إلى عدة طرق للتغلب على المشكلات أو التخفيف من أثارها، بحيث يسهل التكيف معها، وقد تكون هذه الطرق إيجابية تؤدي به إلى التكيف السليم وإيجاد حلول لمشاكله أو التعايش معها بصورة جيدة، أو قد تكون سلبية تؤدي لتفاقم المشكلة وتولد مشكلات أخرى كثيرة وهذا بمثابة هروب من مواجهة المشكلات. إلى ذلك أكد الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الحدود الشمالية العقيد بندر الأيداء ل»الشرق» أن القضية حولت إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لإكمال إجراءات التحقيق. منزل أسرة الشاب المنتحر