أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر أن «الشرعية» حققت «انتصارات كبرى على الأرض»، وذلك بعد يومين فقط من تحرير معسكر خالد بن الوليد الإستراتيجي، واصفا الوضع في اليمن بأنه بات قاب قوسين أو أدنى «من تحول إستراتيجي يفرض الإرادة الوطنية ويلزم الميليشيات على قبول المرجعيات الأساسية للحل في اليمن المتمثّلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216». وثمن بن دغر دور التحالف مع الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية في الذود والدفاع عن اليمن، وشرعيته، واستعادة الدولة ومؤسساتها من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، وذلك خلال استقباله قائد قوات تحالف دعم الشرعية في عدنالإماراتي أحمد أبو ماجد، وقائد القوة السعودية العميد عبيد أبو مشعل، وقائد القوة البحرينية الرائد الركن زيد النعيمي، وقائد القوة السودانية الرائد بشير قمر، في قصر المعايشق بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن أمس. وقال رئيس الوزراء اليمني: «سيذكر التاريخ أن عاصفة الحزم وإعادة الأمل أنقذتا اليمن في وقت مفصلي من تاريخ الأمة ومنعت انهيار الدولة في اليمن وفي ملحمة عروبية خالصة تكاتفت قوات التحالف العربي لوقف تمدد النفوذ الإيراني في المنطقة وشكلت تحولاً حقيقياً في تاريخنا المعاصر». وأضاف الدكتور بن دغر قائلا: «لن يَنسَى شعبنا اليمني هذه الهبة الأخوية لقادة التحالف العربي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وقادة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد والشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وباقي دول التحالف العربي والمساعدات التي قدمت لليمن سواء كانت عسكرية أو إغاثية التي عززت من وجود الشرعية على الأرض واستعادة 80 % من الأراضي اليمنية». وأشاد بن دغر بأهمية التنسيق والتكامل ووحدة الرؤية والمصير بين الشرعية وقوات التحالف العربي. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن قائد قوات التحالف تأكيده أن السيطرة على معسكر خالد بن الوليد تعد بداية للتحول في العمليات العسكرية، مشيراً إلى أن أهداف التحالف تتمحور حول استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب ودعم الشعب اليمني وتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للشعب اليمني.