يبحث المنتخبان الألماني والتشيلي عن التتويج الأول لهما بلقب كأس العالم للقارات، حينما يتواجه المنتخبان، اليوم الأحد على ملعب كريستوفسكي الذي يقع في مدينة سانت بطرسبرغ في شمال غرب روسيا، في المباراة النهائية للبطولة. وتأهلت ألمانيا بطلة العالم إلى المباراة النهائية لبطولة كأس القارات لكرة القدم بفوزها على المنتخب المكسيكي 4-1 في الدور نصف النهائي للبطولة، بينما وصل المنتخب التشيلي بطل أمريكا الجنوبية إلى المباراة النهاية بعد فوزه على نظيره البرتغالي 3-0 بركلات الترجيح. حلم اللقب الأول: وبات من المؤكد، حتى قبل إجراء نهائي بطولة كأس القارات 2017 FIFA بمدينة سانت بطرسبرج، أن منتخباً جديداً سيسجل اسمه على قائمة الفائزين بلقب هذه المسابقة، إلى جانب البرازيل (4) وفرنسا (2) والأرجنتين والمكسيك والدنمارك (لقب واحد لكل منهم). إنها المرة الأولى التي تبلغ فيها كل من ألمانياوتشيلي نهائي بطولة الأبطال. إعادة لمواجهة دور المجموعات: تعتبر مباراة نهائي كأس القارات 2017 FIFA التي ستقام بملعب مدينة سانت بطرسبورج بين ألمانياوتشيلي أيضاً إعادة للمواجهة التي جمعت بينهما في دور المجموعات. كان بطل أمريكا الجنوبية قد تقدّم في ذلك اللقاء بعد ست دقائق من صافرة البداية بفضل هدف أليكسيس سانشيز، قبل أن يتمكن لارس ستينديل من إدراك التعادل لصالح ألمانيا قبل نهاية الشوط الأول، لتظل بعدها النتيجة متعادلة حتى النهاية. صراع الحذاء الذهبي وهناك ثلاثة لاعبين ألمان يملكان حظوظاً وافرة في سباق الفوز بحذاء adidas الذهبي، الذي يتوّج أفضل هداف في البطولة. فبعد دور نصف النهائي، بات تيمو فيرنير (3 أهداف؛ تمريرة حاسمة واحدة) يتقدم على ليون جوريتزكا (3 أهداف؛ لم يقم بأي تمريرة حاسمة) وكريستيانو رونالدو (هدفان؛ تمريرة حاسمة واحدة) ولارس ستينديل (هدفان؛ لم يقم بأي تمريرة حاسمة). لكن، تجدر الإشارة إلى أن النجم البرتغالي غادر روسيا وبالتالي خرج من دائرة التنافس على هذه الجائزة الفردية. عزف تشيلي على إيقاع النجاح: وتعزف تشيلي في السنوات الأخيرة على إيقاع النجاح والتتويج. بعد فوزها بلقبي كوباأمريكا 2015 وكوباأمريكا المئوية 2016، يمكن لمنتخب لاروخا الآن أن يحرز اللقب الدولي الثالث خلال ثلاث سنوات. وعلى المستوى الكروي والذهني تتمتّع تشيلي بقوة كبيرة، حتى وإن كانت تعاني من ضعف في الفعالية التهديفية وانخفاض في المخزون البدني، وهو ما يمكن أن يتسبب لها في بعض المشكلات في مباراة النهائي. وكون منتخب تشيلي خلق كثيرا من فرص التسجيل في مواجهة نصف النهائي ولعب 120 دقيقة أمام البرتغال في إيقاع عال، يدلّ على أنه مستعد لمواجهة الألمان. سيكون حاسماً بالنسبة لأبناء تشيلي أن ينجحوا في استغلال الفرص ويتفادوا الخطأ في الدفاع. أداء هجومي مميز للماكينات الإلمانية: أظهر منتخب ألمانيا على مدى البطولة أداء هجومياً رائعاً، ولهذا أكد المدرب يواكيم لوف أيضاً أن الفريق يزداد قوة في كل مرة. أما الآن، فسيواجه في النهائي منتخب تشيلي الذي يُكنّ له المدرب الألماني تقديراً كبيراً. ليس هناك أي سبب يمنع الفريق الألماني الشاب من مواصلة التألق والفوز بالنهائي، خاصة أن التتويج باللقب صار غاية هذه المجموعة الطموحة قبل بضع مباريات. المواجهات السابقة: تقابل المنتخبان المنتخب الألماني والمنتخب التشيلي من قبل في 8 مباريات بالمجمل، منها 4 موجهات رسمية و 4 مواجهات ودية. تواجه المنتخبان أول مرة في عام 1960 في اللقاء الودي الذي انتهى بفوز المنتخب الألماني بنتيجة 2–1، بينما كان أول لقاء رسمي بينهما بعدها بعامين في عام 1962 ضمن كأس العالم لكرة القدم 1962 حيث فاز منتخب ألمانيا بنتيجة 2-0 ، بينما كان آخر لقاء بينهما في عام 2017 ضمن منافسات دور المجموعات بكأس القارات 2017 وانتهى اللقاء بالتعادل 1–1، وهو التعادل الوحيد في تاريخ المنتخبين. بداية في المواجهات الودية، حيث تقابل الفريقان في 4 الموجهات سابقة، كانت الغلبة فيها لمنتخب التشيلي الذي فاز بلقاءين، بينما تعادل في لقاء وخسر كذلك في لقاء وحيد. وسجل منتخب تشيلي خلال تلك المواجهات الأربع 6 أهداف، بينما سجل منتخب ألمانيا 5 أهداف. أما على الصعيد الدولي، فقد تواجه المنتخبان في 4 مواجهات كانت الغلبة فيها للمنتخب الألماني، الذي استطاع الفوز بها جميعاً (3 موجهات في كأس العالم ومواجهة وحيدة في كأس القارات)، حيث سجل خلالها منتخب ألمانيا 8 أهداف، بينما سجل منتخب التشيلي هدفين فقط. التشكيلتان المحتملتان: تشيلي: كلاوديو برافو، ماوريسيو إيسلا، جاري ميديل، جونزالو خارا، جان بوسيجور، بابلو هيرنانديز، مارسيلو دياز، تشارلز أرانجيز، أرتورو فيدال، إدواردو فارجاس، أليكسيس سانشيز. ألمانيا: مارك أندريه تير شتيجين، ماتياس جينتر، أنتونيو روديجير، نيكلاس سولي، جوشوا كيميتش، سيباستيان رودي، ليون جوريتزكا، جوناس هيكتور، لارس ستينديل، جوليان دراكسلر، تيمو فيرنير.