باشر أبناء الشعب السعودي أمس مبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع فور الإعلان عن اختياره وليا للعهد خلفا لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز الذي كان أول المبايعين للأمير محمد بن سلمان في قصر الصفاء في مكةالمكرمة. وتلقى الأمير محمد بن سلمان وهو عراب الرؤية السعودية 2030 ومهندس التحول الوطني 2020، التهاني من مختلف دول العالم، حيث كان من أوائل المهنئين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويتزامن اختيار الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد مع ظروف خاصة عرضت على اعضاء هيئة البيعة التي بحثت الأمر بسرية مطلقة، قبل التصويت الذي نتج عنه تنصيبه وليا للعهد بأغلبية ساحقة تمثل أعلى نسبة تصويت لهيئة البيعة منذ إنشائها، وهو ما يدل على لحمة الاسرة المالكة، وثقتهم بمستقبل البلاد. وأقرت الهيئة تنصيب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بناء على 31 صوتا من أصل 34 صوتا. واستطاع الملك سلمان أن يؤسس لجيل جديد من آل سعود يعملون بتناغم، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يفعله على هذا النحو سوى خادم الحرمين الشريفين، الذي ظل بمثابة عميد الأسرة ومسؤول أمورها لأكثر من خمسين سنة. ومن الملاحظ بقوة أن مقامه الكريم قد أهل عدد كبير من شباب الاسرة خلال الثلاث سنوات الماضية.